كتبت هيام عيد في” الديار”: تكشف مصادر سياسية واسعة الإطلاع، أن الطريق لملء الشغور الرئاسي مزروع بالألغام والعوائق الكثيرة والمعقّدة، على خلفية الطائفية والميثاقية وتعطيل النصاب، وتُركِّز على أن الثابت في هذا المشهد السياسي الداخلي، هو الإنتقال إلى مرحلة جديدة من الإستحقاق الرئاسي، حيث أن المفاجآت قد لا تكون بعيدةً، في ضوء معلومات عن حراكٍ خارجي يتجاوز حدود المبادرة الفرنسية الرئاسية، إلى طرح معادلة رئاسية قد تكون مختلفة، ولكن غير واضحة المعالم حتى اللحظة، وذلك بالتوازي مع حراكٍ داخلي تقوم به بكركي من أجل فتح حوارٍ وطني مع كافة الأفرقاء السياسية حول الرئاسة، قد يكون مرجّحاً في فترة لاحقة.
المصادر المطلعة نفسها، تتوقع مرحلةً جديدة من الإتصالات الداخلية والخارجية، والتي تهدف إلى بلورة الأمور قبل الوصول إلى موعد جلسة الإنتخاب الأسبوع المقبل.
وتشير هذه المصادر السياسية، إلى أن التطورات الأخيرة قد نقلت الإستحقاق الرئاسي إلى مكان مختلف، موضحةً أن الموضوع قد بات يتمثل في تحديد أفق المرحلة المقبلة، وليس فقط انتخاب رئيس للجمهورية. وحول ما إذا كان هذا الأفق متصلاً بحوارٍ يُمهِّد لتسوية شاملة، تؤكد المصادر أنه من الضروري التوصل إلى تسوية تشكل رؤية جديدة لإدارة البلاد، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف.
وفي المحصلة، تجد المصادر عينها أن المرحلة دقيقة، ولا يختلف إثنان على أن احتمالين لا ثالث لهما يلوحان في الأفق وهما: احتمال التسوية الكاملة أو احتمال التصعيد، ما يجعل من الأمور مفتوحةً على كافة الإحتمالات!