جمعت إتصالاتٌ مؤخراً خلال الساعات الماضية، قيادة “حزب الله” مع الجانب السوري للوقوف عند تفاصيل ومضمون زيارة الرئيس السابق ميشال عون إلى دمشق قبل يومين، حيثُ التقى الرّئيس السوري بشار الأسد.
ووفقاً للمعلومات، فإنَّ الجانب السوري وضعَ الحزب في كافة التفاصيل المُرتبطة بالرسائل التي نقلها عون إلى الأسد، فيما تبين أن عون تحدّث بإسهابٍ وصراحة عن علاقته التاريخية مع الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، وقد أبدى نيّته الإجتماع مع الأخير خصوصاً أن هذا الأمر لم يحصل منذ إنتهاء عهده قبل 8 أشهر.
وأمس الأربعاء، أصدر المكتب الإعلامي لعون بياناً يتعلّق بزيارته إلى دمشق، واستنكر فيه بشكلٍ كبير “التشويش على العلاقة بين عون ونصرالله والإساءة للإثنين معاً عبر إشاعة فشل محاولة ترتيب موعدٍ بينهما، الأمر الذي لا صحة له على الإطلاق”.
وفي هذا الإطار، تقول مصادر مقرّبة من حارة حريك إنَّ “نصرالله قد لا يُعارض أبداً لقاء عون، باعتبار أنَّ للأخير رمزية كبيرة بالنسبة لحزب الله الذي واكبه وخاض معركة سياسية من أجل وصوله إلى رئاسة الجمهورية قبل سنوات، وأضافت: “إن طُلِب هذا اللقاء فستتم تلبيتهُ تماماً، لكن الظروف التي تُحدد ذلك ترتبط بقيادة الحزب وطبعاً بناء على التنسيق مع عون الذي لم يُقطع التواصل معه”، وتضيف: “المسألة بين التيار والحزب شائكة، فالأمورُ ليست على ما يُرام كما أنّ التنسيق في أدنى مستوياته ولم يحصل أيُّ تقاربٍ جديد بين الطرفين في الوقت الراهن. كذلك، فإنّ الإجتماعات الدورية التي كانت تُجرى دائماً خفّت وتيرتها”.