حزب الله ولا أحد سواه

9 يونيو 2023
حزب الله ولا أحد سواه


تتعدد الروايات والتحليلات حول الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ميشال عون الى سوريا مطلع الأسبوع الحالي، فهناك من يدافع عنها ويضعها في خانة النقاش في ملف النازحين السوريين وكيفية العمل للبدء بحل هذا الملف المعقّد، وهناك من يعتبر بأن عون قصد الزيارة الى سوريا في هذا التوقيت ليبعث من خلالها رسائل في عدة إتجاهات.

مصدر إستشاري مقرب من سوريا لفت الى “أن الجانب السوري رحب بزيارة عون ولكنه فضّل بأن يكون وحده، مثلما حصل، من دون اي شخصية سياسية ثابتة، والمقصود هنا النائب جبران باسيل الذي لم يستطع أن يرافق عمه”.أضاف المصدر “أنه بالرغم من حفاوة الإستقبال، فإن الجانب السوري أبدى “إشتياقه” لهكذا زيارات غامزاً من قناة عدم زيارة سوريا طوال السنوات الست التي أمضاها الرئيس عون في سدة الرئاسة، وهنا إعتبر الجانب السوري أن العتب على قدر المحبة التي يكنها للرئيس عون”.وبحسب المصدر “فان الجانب السوري لفت الى أن عددا كبيرا من الشخصيات السياسية اللبنانية أبدى في الآونة الأخيرة رغبته في زيارة سوريا بعد الإنفتاح السعودي على دمشق وأن الجانب السوري يتريث في إعطاء المواعيد، من منطلق ان الاولوية لشخصيات محددة دون  الاخرى”.وقال المصدر “في الملف الرئاسي، فان سوريا شأنها شأن كافة الأشقاء العرب لا تتدخل في ملف إنتخاب الرئيس ولا تفضل مرشحا على آخر، وأن حلفاءها في لبنان يختارون ما يناسبهم وبالتحديد “حزب الله” ولا أحد سواه”. واشار المصدر “المقرب من آل الأسد” الى أن زيارة الرئيس عون لسوريا هي أكبر دليل على متانة العلاقة بين الرئيسين الاسد وعون وأن هناك قضايا إستراتيجية عربية إقليمية كبرى تجمعهما وأن آراءهما متقاربة وأن الرئيس عون بالرغم من عدم زيارته سوريا طوال سنوات إلا أن موفده  بيار رفول كان كل أسبوع في دمشق، على عكس الاخرين الذين من المفترض انهم حلفاء لسوريا لم يكونوا الى جانب النظام في أزمته طوال  السنوات العشر الماضية”.