من المقرر ان تجري السفيرة الفرنسية ان غريو لقاءات مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في الساعات الثماني والاربعين المقبلة لشرح قرار الرئيس ماكرون بتكليف وزير الخارجية الفرنسي السابق جان ايف لودريان مبعوثا خاصا للبنان لتولي الملف اللبناني بما فيه ملف الرئاسة.
وقال مصدر لبناني التقى مسؤولين فرنسيين ل” الديار” مساء امس ان تكليف الرئيس ماكرون شخصية دبلوماسية مرموقة مثل لودريان تدل على اهتمام اضافي لفرنسا لمتابعة ملف لبنان والمساعدة في انجاز الاستحقاق الرئاسي.
واكد المسؤولون الفرنسيون ان تعيين لودريان لا يعني انتهاء مهمة خلية العمل الرئاسية الموكلة بالملف فهي ستتابع عملها معه، وليس هناك طي صفحة سابقة وفتح صفحة جديدة، لكن لودريان يتوقع ن يزور لبنان على ضوء نتائج جلسة الاربعاء ليقوم بدور ناشط لخلق قواسم مشتركة بين الاطراف اللبنانية حول الاستحقاق الرئاسي.
واضاف ان باريس حريصة على متابعة جهودها من اجل ما سعت اليه دائما، وهو الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تقر وتترجم الاصلاحات التي تساهم في اعادة نهوض لبنان.
ونقلت مصادر مطلعة عن مراجع لبنانية ان الموقف السعودي لم يطرأ عليه اي جديد منذ جولة السفير وليد البخاري على المسؤولين والقوى السياسية.
واضافت المصادر ان هناك نوعا من الضبابية على هذا الموقف، الذي يمكن وصفه بالرمادي.
واشارت الى ان السعودية تتجنب حتى الان توضيح موقفها من المرشحين المتنافسين، وتريد ان تواصل القول انها على مسافة واحدة منهما.
وقد غادر السفير البخاري متوجهاً الى الرياض بهدف التشاور على أن يعود بعد أيام.ورأى مصدر سياسي ان المستجد في مواقف الدول الخمس هو الموقف الاميركي الذي بات مكشوفا اكثر، ويلعب دورا في دعم خيار ازعور . لكن الذي يراهن على ان الادارة الاميركية تخوض معركته يكون متوهما، فهي تريد ان تستخدم ورقة الاطراف المؤيدة لهذا الخيار لاستخدامها في رسائل ذات اهداف اخرى ربما تتجاوز لبنان.