عودة ممكنة للتقارب بين الوطني الحر وحزب الله: المرشح الثالث باب الحل؟

13 يونيو 2023
عودة ممكنة للتقارب بين الوطني الحر وحزب الله: المرشح الثالث باب الحل؟


وصل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الى اقصى ما يمكن ان يصل اليه في اطار الخصومة مع حزب الله، حتى ان الناشطين العونيين ألمحوا الى تحميل مسؤولية اي اذى يتعرض له الرجل لحزب الله. خرج باسيل نهائيا من عباءة الحزب الذي احتمى بها سياسيا لسنوات طويلة، وبات حليفا، وإن على القطعة، لأشد خصوم حليفه السابق، يتقاطع معهم رئاسياً، “ويؤمن لهم الغطاء لحصار الحزب”، وهذه العبارة استخدمت حرفيا في احد لقاءات “نائب تغييري”.

لكن في الساعات الماضية، وبالتوازي مع التحليلات السياسية والاعلامية لخطوة باسيل ومع تعامل الحزب مع توحد المعارضة والتيار على انها حرب إلغاء او حصار سياسي، جرت محاولة عونية/ اعلامية واضحة للتمييز بين الخصام السياسي الكامل مع حارة حريك وبين عنوان المقاومة، “الذي لا خلاف عليه” كما حرص عدد من قياديي التيار على التأكيد.ذروة الخلاف كانت في تبني “التيار” ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، ضمن خطة اسقاط ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، لكن خطوات متسارعة قام بها “التيار” للتخفيف من حدة ما حصل، كان اهمها زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى دمشق  وتأكيده ان المرشح الفعلي ل”التيار” هو زياد بارود، لكنه يسعى الى اسقاط ترشيح فرنجية في اطار التمايز المشروع.في جلسة الاربعاء المقبل سيكون باسيل امام امتحان حقيقي، او الاصح امام معضلة جدية، ماذا لو حصل ازعور على ٦٥ صوتا في الدورة الاولى؟ فهذا يعطيه اسبقية كاملة في المعركة الرئاسية ويصبح الانسحاب من دعمه امرا بالغ الصعوبة، وعمليا سيصبح الرجل رئيسا مع وقف التنفيذ. فهل سيقبل باسيل بذلك؟ ام انه سيكون حريصا على عدم اعطائه كامل اصوات تكتله النيابي بعكس ما يوحي في العلن؟تقول مصادر مطلعة ان باسيل جاهز للاتفاق مع حزب الله على اي رئيس للجمهورية، بشرط الا يكون سليمان فرنجية، وهذا يعني ان اي خطوة من قبل حزب الله تجاه ميرنا الشالوحي تتضمن البحث عن مرشح ثالث مشترك ستعني خروج ” التيار” من تقاطعه مع المعارضة وعودة تحالفه مع حزب الله.وبحسب المصادر فإن عودة التقارب بين الحليفين ليس امرا صعبا في المرحلة المقبلة، بل على العكس هناك مؤشرات بدأت تظهر في اكثر من اتجاه توحي بهذا الامر خصوصا وأن حزب الله كان حريصا على عدم تصاعد الخلاف في الاعلام من خلال عدم دخوله في اي اشتباك اعلامي، وهذا يتقاطع مع رغبة باسيل بالعودة خطوة الى الوراء وعدم الوصول الى القطيعة النهائية مع الحزب.