لبنان بعلبكي.. قائد أوركسترا بيت الدين لهذا العام

13 يونيو 2023
لبنان بعلبكي.. قائد أوركسترا بيت الدين لهذا العام


عنما يطلق المايسترو وقائد الأوركسترا، لبنان بعلبكي، صرخة يتحدث فيها عن “تصحّر فني وثقافي” بسبب هجرة الموسيقيين، فهذا دليل إضافي على أهمية المهرجانات الموسمية الصيفية التي تنعش قطاعا حيويا ضربته الأزمة الاقتصادية أيضا. ومن بعلبك خلال العام الفائت الى مهرجانات بيت الدين هذه السنة، يشارك بعلبكي في هذه التظاهرة الفنية التي تعيد وضع لبنان، بجزء ولو بسيط، على سكة التعافي الفني والثقافي بما يليق بصورة لبنان الفنية.

Advertisement

 
وتنطلق مهرجانات بيت الدين هذا العام في 20 تموز، وتستمر لغاية الخامس من آب، حيث سيفتتح بعلبكي المهرجان قائداً للأوركسترا، برفقة السوبرانو المصرية فرح الديباني، وسيقدمان برنامجا أُعد خصيصا لـ”بيت الدين”، بمزيج من الأغاني العربية والأجنبية، إضافة الى 3 مقطوعات موسيقية للمايسترو بعلبكي.
وعن الحدث الفني الذي يشارك فيه بعلبكي للمرة الرابعة في مهرجانات بيت الدين، يتحدث المايسترو لـ”لبنان 24″ مشيرا الى أهمية المهرجانات في الإصرار على تقديم الحفلات في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها البلد، في ظل “التصحر الفني والثقافي” على حد قوله. ويعتبر بعلبكي انّ المهرجانات بشكل عام هي “بقعة ضوء وفسحة من الأمل التي تساعد على الإبقاء على العزيمة والإصرار على الاستمرار، حيث كل شخص يناضل على طريقته من أجل البقاء في البلد وتقديم اعمال على مستوى عالمي”.
 
ندرة الموسيقيين
ويتابع بعلبكي: “والى جانب الصورة المضيئة، طبعا هناك الكثير من التحديات والصعوبات التي نواجه اليوم، فحقيقة لقد جمعنا الموسيقيين بصعوبة للانضمام الى الأوركسترا، بسبب الظروف الراهنة وهجرة الفنانين والموسيقيين اللبنانيين وأيضا الموسيقيين الأجانب الذين كانوا يعملون في لبنان. وهنا نطلق صرخة ونلقي الضوء على ندرة الموسيقيين اللبنانيين الذي غادروا لبنان من أجل العمل والحصول على فرص في الخارج”.
 
أهمية تاريخية
أمّا أحد الحلول بحسب بعلبكي، فيقول: “هذه المهرجانات اليوم وعلى قدر أهميتها التاريخية واهميتها في الوقت الحاضر، حيث قدمت اهم الفنانين الى العالم عبر خشبات هذه المسارح، الا انّها تبقى مهرجانات موسمية، ويبقى المسرح مفقودا على مدار السنة في ظل عدم وجود صالات عرض. وهنا تبدأ الأزمة في عدم دوام الحفلات وهذا أمر محزن للبنان والفن وللموسيقيين الذي يهجرون لبنان لهذا السبب”.
 
ويتابع بعلبكي: “هذا الدور كانت تؤديه الأوركسترا الفيلهارمونية على مدى 20 عاما، ولا تزال.. لكن للأسف بسبب الظروف فتقديم الاعمال أصبح نادرا، ونفتقد الى المبادرات لإيجاد حلول لهذه الأزمة وإعادة تضميد جراح الساحة الفنية والموسيقية. فحال المسرح اليوم يُرثى لها، كما لا يوجد مسارح تستقبل الاعمال الفنية”.
 
رسالة الفن
وعلى المستوى الشخصي، يتحدث بعلبكي عن فرحه بتواجده الدائم على مسارح اهم المهرجانات اللبنانية من بعلبك الى بيت الدين، ويقول: “السنة الماضية كانت السنة الثالثة التي أشارك فيها في مهرجانات بعلبك وتميزت الحفلة التي قدمناها مع الفنانة سمية بعلبكي ببرنامج لبناني والاغاني التراثية، وكان لدينا الكثير من الإصرار والايمان برسالتنا التي نريد تقديمها وتمسكنا بهويتنا اللبنانية وتقديم أجمل ما فيها للناس”.
ويتابع: “كان هناك الكثير من الصعوبات والتحديات، وراهنا على تفاعل الناس ونجحنا. وتحدي بعلبك من اهم التحديات لكل فنان ليكون متواجدا في هذا المكان الساحر والرمز التاريخي”.
 
واليوم يبدي بعلبكي فرحا كبيرا بالتواجد على مسرح بيت الدين، المهرجان الذي يحتفل بـ40 عاما على تأسيسه، ويقول: “أشعر بانّه نوع من المكافأة لي، حيث حجزت لنفسي مكانا في اكبر واهم الحفلات في لبنان”.
 
ويبقى الفن وتبقى الأوركسترا، صامدة مهما عاندت الظروف، فهذا المتنفس ليس فقط بالوجدان، انّما هو قطاع حيوي اقتصادي، يحتاجه لبنان كما يحتاجه الفنانون للاستمرار والصمود.
 
برنامج الاحتفال
وفي موعد تأسيسه الـ40، سيكون الجمهور على موعد من الحفلات العربية والأجنبية في مهرجانات بيت الدين، من 20 تموز والى 5 اب. والبرنامج على الشكل التالي:
 
الافتتاح في 20 تموز: تحييه الديفا فرح الديباني والمايسترو لبنان بعلبكي قائداً للأوركسترا.
22 تموز Double Concert: لقاء عابر للثقافة بين موسيقى الفلامينكو والألحان الشرقية.
القسم الأول مع فرقة Chicuelo، أمّا الثاني فمع غـــي مانوكيـــــــان وفرقته الموسيقية.
25 تموز: ليلة الجاز بامتياز، تجمع بين كبار فناني الجاز في لبنان.
القسم الأول تحييه دونا خليفة الملحنة وعازفة bass مع مجموعتها الموسيقية؛ والقسم الثاني مع عازف البيانو والملحن آرثر ساتيان وفرقته.
27 تموز:ميساء قرعـــــة LIVE في بيت الدين
 
2، 3 و5 آب:Chicago the musical –  بالعربي، وهي أول مسرحية موسيقية مرخصة من برودوي تقدم باللغة العربية.
وتضم المجموعة 20 راقصا و20 موسيقيا ومغنيا، إلى جانب الملحن إيليو كلاسي وكاتب الأغاني أنتوني أدونيس.