رهان الثامن من آذار على سقوط ورقة ازعور بعد الجلسة الاولى!

13 يونيو 2023
رهان الثامن من آذار على سقوط ورقة ازعور بعد الجلسة الاولى!


يتعامل خصوم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية مع معركته الرئاسية وفق قاعدة تقول ان التطورات الاخيرة والتقاطعات السياسية الحالية التي ادت الى ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، ساهمت في انهاء حظوظ الرجل الذي ظهر ضعيفاً داخل المجلس النيابي ولا يتمتع بأي غطاء مسيحي يذكر.

لا يهتم معظم من يدعمون ازعور بمصير الرجل الرئاسي، لان لديهم مرشحيهم الحقيقيين الذين سيتم طرحهم امام الملأ في اللحظة السياسية المناسبة، وكل ما يحصل اليوم هو انهاء ترشيح رئيس “تيار المردة”، وهذا ما يكادوا يعلنونه بشكل صريح ومن دون اي مواربة او ديبلوماسية، وقد سربت محاضر بعض اللقاءات التي توحي بهذه النتيجة.لكن في المقابل يبدو ان اطراف “قوى الثامن من آذار” اكثر تفاؤلا واقل قلقا على مصير فرنجية، خصوصا ان الاحصاءات التي تصل اليها تشير الى استحالة وصول ازعور الى عتبة الـ ٦٥ صوتا في الجلسة الاولى وهذا بحد ذاته سيوجه ضربة قاضية لترشيحه مهما طال امد تبنيه العلني من قبل قوى المعارضة.وبحسب مصادر مطلعة في “قوى الثامن من آذار ” فان رافعة ازعور الوحيدة هي الكتل النيابية التي تدعمه، بمعنى اخر فإن قوته الاساسية تأتي من فكرة تمكنه من الحصول على عدد كبير من الاصوات خلال الجلسة النيابية والتفوق بما لا يقاس على فرنجية، لكن ماذا لو لم يحصل هذا الامر وفشل ازعور من الفوز بالنصف زائدا واحدا؟ترى المصادر ان فشل ازعور في هذه اللحظة التي تشكل لحظة ذروة سياسية وحشد اعلامي وسياسي ديبلوماسي لدعمه، سيعني ان الرجل بات من المستحيل ان يحصل على الاكثرية النيابية في اي جلسة مقبلة، خصوصا وان بعض الكتل التي تدعمه اليوم لن تستمر في دعمه غدا لاسباب سياسية، داخلية وخارجية.من هنا، تشير المصادر الى ان فشل ازعور بالحصول على النصف زائدا واحدا، سيعني فشله في اكمال المعركة الرئاسية بشكل عملي، وان كان قد يكملها كما فعل رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض من دون آمال فعلية وحقيقية بالفوز بالمعركة، لذلك فإن المبادرة التي باتت اليوم في يد المعارضة ستعود الى الطرف الاخر مع نهاية جلسة الانتخاب.في المقابل تعترف مصادر “الثامن من آذار” بأن وضعية فرنجية تضررت ولم تعد كالسابق، لكن هذا لن يؤدي الى انتهاء حظوظه بل سيعود الوقت تدريجيا ليلعب لصالحه خصوصا في ظل الاتصالات الاقليمية والعربية العربية التي ستصب عاجلا ام آجلا في صالحه وهذا ما سيؤدي الى تبدل مواقف اكثر من كتلة نيابية..