خلال إجتماع مرتقب لماكرون وبن سلمان.. هل ستكون هناك حصّة لأزمة لبنان؟

14 يونيو 2023
خلال إجتماع مرتقب لماكرون وبن سلمان.. هل ستكون هناك حصّة لأزمة لبنان؟

يبدأ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم، زيارة رسمية لفرنسا، حيث سيلتقي بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. ووفقاً للديوان الملكي السعودي، تندرج هذه الزيارة ضمن مُشاركة المملكة في قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد” المقررة في باريس بين 22 و23 حزيران الجاري، وكذلك حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030.

 

وأشار قصر الإليزيه الى أن ماكرون ومحمد بن سلمان سيتطرقان إلى تحديات الاستقرار الإقليمي “أبرزها على الأرجح الأزمة في لبنان”، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.في السياق، قال المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية، سالم اليامي، إن الموقف السعودي والموقف الخليجي عموما واضح بخصوص ملف لبنان، حيث تعتبر الرياض ما يحدث هناك، لا سيما ما يتعلق بانتخاب الرئيس “شأنا داخليا”.واعتبر اليامي في مداخلة مع “الحرة” أن ما يحدث في لبنان “شأن داخلي” لكنه لم يستعبد أن تتيح المملكة الفرصة للدور الفرنسي الذي قد يكون الوحيد في مقاربة الأزمة اللبنانية”.
 
كذلك، لفت إلى أن باريس لم تستطع لحد الساعة تحقيق ما وصفه بـ “إنجازات مهمة لمصلحة لبنان واللبنانيين”، لكنه أصرّ على أنّ مقاربة فرنسا لحل الأزمة في لبنان تبقى الأبرز.
 
بدروه، رأى رئيس المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي، فرانسواز جيري، أنّ السعودية تلعبُ دوراً محورياً في الأزمة اللبنانية، خصوصاً وأنها أعادت علاقاتها مع إيران التي تدعم حزب الله في لبنان.
 
وفي حديثٍ عبر “الحرة”، أشار جيري إلى أنّ “فرنسا التي تعد أقرب بلد أوروبي للبنان بحاجة لقوة إقليمية في المنطقة، مثل السعودية، لصياغة حلول جدية للأزمة الجارية في هذا البلد”.
 

وأوضح أنّ “اتفاق الرياض وطهران قد يلقي بظلاله على لبنان، أو على الأقل يعطي مجال مناورة للسعوديين هناك، لإخراج لبنان مما يعانيه، بمساعدة من فرنسا القريبة أيضا من بعض القوى السياسية اللبنانية، مؤكداً أن إعادة العلاقات بين السعودية وإيران التي دعمت جهود السلام في اليمن، “يمكن أن تؤثر أيضا على المشهد اللبناني”.