كتبت كلير شكر في”نداء الوطن”: يقول بعض المعنيين، إنّ الخميس يوم آخر بعدما احترق ترشيح «أزعور أند كو» الذي انتهت صلاحيته عند الثانية عشرة من ظهر أمس، وبالتالي لا مكان لترشيحات مماثلة، ويفترض بدء البحث بخيارات تفاهمية. ويؤكدون أنّ فريقهم سيتمسك بترشيح فرنجية، حتى لو فهم من كلام الرئيس نبيه بري في ختام الجلسة الانتخابية، أنّه فتح الباب أمام حوار قد ينتج اسماً جديداً، ثالثاً. لكن الفريق الداعم لرئيس «المردة» سيُبقي خلال المرحلة المقبلة على ورقة فرنجية «حيّة» من باب تحسين موقعه التفاوضي. ولكن بالنتيجة، يقول هؤلاء ثمة ممرات جانبية فتحت نتيجة توازن الرعب الذي فرضته جلسة 14 حزيران.ويؤكدون أنّ كلا الاصطفافين مقتنع باستحالة احداث خرق في الوقت القريب اذا لم يحصل خلط للأوراق قد يفتح المشهدية على أفكار جديدة. والأرجح أنّ زيارة لودريان إلى بيروت من شأنها أن تكون أول الغيث.يقول مطلعون على الحراك الفرنسي إنّ موعد وصول لودريان إلى بيروت لم يتحدد بعد، مع انّه استهل مهمته بلقاء وزيرة خارجية بلاده كاترين كولونا ويفترض أن يلتقي الرئيس ايمانويل ماكرون قبل أن يستقلّ طائرة بيروت. في هذه الأثناء نشطت الحركة الدبلوماسية الخاصة بالملف اللبناني من خلال الاتصالات الفرنسية مع السعوديين (سيكون بند لبنان ضمن جدول أعمال ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان) ومع الأميركيين والمصريين والقطريين.ويضيف هؤلاء أنّ زيارة لودريان ستأخذ بالاعتبار نتائج وموازين الجلسة الانتخابية الـ12 ويفترض أن يستمع في الجولة الأولى من مهمته إلى آراء القوى السياسية قبل وضع تقييم أولي والانتقال من بعدها إلى صياغة مقترحات. ويشيرون إلى أنّ تعيين لودريان يدلّ بطبيعة الحال على اهتمام باريس الاستثنائي بالملف اللبناني ولا يعني أبداً ابعاد دوريل عن الملف كونه المسؤول عن شمال افريقيا والشرق الأدنى، ولهذا لا يزال التنسيق ضمن خلية الأزمة. وفي ضوء الخلاصات التي سبق وبلغتها المبادرة الفرنسية، يُنتظر وضع خارطة طريق جديدة للرؤية الفرنسية ولو أنها لم تتبلور بعد. ولكن ثمة قناعة لدى هذه الإدارة، وفق المطلعين، أنّ العلّة أو الحلّ ليسا في اسم المرشح، بل في مقدرته على تقديم ضمانات لكل الأطراف السياسيين تكون بمثابة خارطة طريق يجب الالتزام بها لتكوين حلّ متكامل قابل للتحقيق.بالتوازي، تفيد بعض المعلومات عن طرح حواريّ جديد يعمل عليه الفرنسيون من خلال انشاء طاولة حوار تشارك فيها كلّ القوى السياسية، ولم يعرف ما اذا كانت ستقام في فرنسا أم في بيروت. ومع ذلك يقول المطلعون إنّها واحدة من الأفكار المطروحة التي لم تتبلور بعد.