كتبت” الديار”:تتحدث مصادر نيابية بارزة عن «مأزق» لدى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي راهن على «بوانتاج» الجلسة الثانية عشرة لفرض شروطه الحوارية على حزب الله، فهو بعد ان وجه «رسائل» ود عشية الجلسة عبر التشديد على حيادية تياره ورفض الانضمام الى اي من الاصطفافات القائمة، كان يراهن على عدم تجاوز الاصوات المؤيدة لفرنجية الـ 45 صوتا، ما يعني عمليا «حرق» ترشيحه والبدء بالتفاوض مع الحزب على مرشح ثالث، خصوصا لو نجح مع «المتقاطعين» في تامين الـ 65 صوتا لازعور.
لكن «الرياح جرت بعكس سفنه» وجاءت النتيجة مخيبة للآمال، وتم تثبيت فرنجية كرقم صعب يصعب تجاوزه او التخلي عنه، وهو ما جاهر به «الثنائي» بعد الجلسة. لهذا لن تفتح «الابواب» في حارة حريك مجددا الا اذا اقتنع باسيل بان فرنجية اسم موجود بقوة على «الطاولة» ولا يمكن شطبه من المعادلة. لكنه سيكون حوارا غير مشروط، ليس مع حليف يمكن الثقة به كما كان في السابق، وانما كفريق سياسي لديه وجهة نظره المختلفة، بعد ان اثبت باسيل ان مناوراته السياسية تخطت «لعبة» التذاكي ووصلت الى مرحلة التشكيك في نزاهة حليفه السابق واتهامه بعدم «الاخلاقية» وبالتدخل في شؤون «التيار» الداخلية، وهي اتهامات تترك المزيد من الندوب في العلاقة التي «كرسحها» باسيل ولم تعد تقف على رجل واحدة كما يظن. طبعا لن تقفل «الابواب» في وجهه لكن ليس بشروطه.