رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” قاسم هاشم، أنَّ “المكابرة برفض الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، أوصلتنا الى الشهور الـ8 من الشغور الرئاسي، وزادت الأمور تعقيداً ومعها ازدادت حدة الأزمات الاجتماعية والحياتية للبنانيين”.
كلامُ هاشم جاء خلال سلسلة لقاءات قام بها في بعض قرى منطقة مرجعيون وحاصبيا إذ قال: “لا يُمكن للفريق الآخر تبرير تهربه من حوار ونقاش وطني لا بد منه لحل ملفات أساسية في ظل نظام مركب على منطق الحوار المستمر لايجاد الحلول للمشاكل السياسية والاجتماعية بكل أبعادها”.
وتابع: “أمام حالة الاستعصاء التي وصلت اليها امور الاستحقاق الرئاسي وتداعياته، أصبح واضحاً أن كلمة الرئيس بري بعد انتهاء الجلسة وما تلاها من توضيح لأكثر من نقطة أن الجميع اقتنع انه دون الحوار والتفاهم الداخلي لن نصل إلى حل أزمة الرئاسة لتكون مدخلاً لمناقشة موضوعية لكل قضايانا”.
واعتبر هاشم أنّ “المغامرات التي تعشعش في رؤوس البعض لتكريس غلبة ما ليست الا مقامرة باستقرار البلد”، وأضاف: “وطننا قائم على توازنات سياسية وتركيبة لا يجوز تعريضها لأي اهتزاز كي نحفظ وطننا ونحميه، في لحظة تسير العلاقات الاقليمية والعربية وحتى الدولية الى الانفتاح والاسترخاء والايجابية والتي تتطلب منا كلبنانيين السير في ركبها والاستثمار عليها لاخراج وطننا من دائرة المراوحة والمغامرة”.
وختم: “تبقى المسؤولية الأساسية على القوى السياسية لتلقف الفرصة والابتعاد عن الخطاب الحاد والتفتيش عن كل ما يجمع بين المكونات لتفادي الأخطاء ودرء الخطر عن وطننا”.