كتبت دوللي بشعلاني في ” الديار”: مساعدة فرنسا بمفردها قد لا تكفي، وقد لا تقتنع الكتل النيابية من الفريقين بضرورة التحاور لحلّ الأزمة السياسية. لهذا لا بدّ أيضاً من أن يُوافق السعوديون، على ما ترى المصادر، أو بالأحرى دول اللقاء الخماسي، غير المتفقة في ما بينها حتى الآن لا على إسم الرئيس ولا على الرؤية المستقبلية للبنان رغم التقارب الإيراني- السعودي الأخير،الذي لم تنعكس نتائجه الإيجابية بعد على الوضع في لبنان. من هنا، فإذا أظهرت الزيارة الإستطلاعية للمبعوث الفرنسي أنّه ليس هناك من طريق أخرى سوى الحوار،على المسؤولين اللبنانيين سلوكها لحلّ الأزمة الرئاسية وما يليها من إستحقاقات، فعليه عندها إقناع الدول الأخرى لاتخاذ قرار «خماسي» يُساعد على تقديم الحلّ للبنان.
Advertisement
ولكن ستنتظر الدول الخمس، وفق المصادر نفسها، حصول بعض التقارب السياسي بين المكوّنات السياسية قبل اقتراح هذا الأمر، لأنّ ذلك يُسهّل مهمّتها إذا قرّرت الدعوة الى الحوار. وعند موافقة الجميع على الجلوس الى الطاولة، لا يعود هناك أي فرق بين انعقادها في لبنان، أو في باريس أو في أي دولة أخرى.علماً بأنّ هذا التوافق لا يزال بعيداً عن الكتل النيابية، التي لا تزال مستمرّة في مشاحناتها السياسية ومواقفها نفسها، ويجد بعضها أنّ الحوار اليوم في غير توقيته، ولا بدّ للمعطّلين عدم الإنسحاب من جلسة الإنتخاب.