“من اليأس… نصنع الأمل، ومن السلبية نبني الايجابية”.هذه هي المعادلة التي تحكم لبنان اليوم في ظل الفراغ الرئاسي المُميت وفي ظل عمليات التقاطع المتعددة التي لا تحمل في طياتها سوى المزيد من عمليات البحث عن الانقسام والتقوقع واطالة امد الازمات الحياتية والمعيشية التي بات حملها على المواطن اللبناني ثقيلا جداً.
وفي ظل هذه المُعادلة، هناك من يصّر في لبنان على اضاءة الشمعة بدلاً من لعن الظلام وعلى البحث عن خيط الأمل بين أكوام لا تحصى من “قش” السلبية المَقيتة.وعلى هذا الصعيد، تبدو المهرجانات اللبنانية التي تسعى جاهدة للاستمرار وتقديم اسباب الفرح والابتسامات للمواطنين واحدة من عناصر الصمود واظهار رغبة اللبنانيّ بالاستمتاع بالحياة وجنوحه نحو الفرح والتألق دون سواهما.
ومن المهرجانات التي تبرز بشكل لافت على الساحة اللبنانية والتي تمكنت من التكيّف مع مختلف المراحل الصعبة التي مرّ بها لبنان من “جائحة كورونا” الى “ثورة 17 تشرين” وما رافقها من تداعيات وتدهور سياسي واقتصادي، لا بد من تسليط الضوء على “مهرجان اهدنيات” الذي قرر في مواسم سابقة ان يحافظ على وجوده معتمداً سياسية النشاطات الكثيرة والقريبة من الناس والتي تبدو تكلفتها مقبولة الى حدّ كبير مقارنة مع اولويات اللبنانيين التي اختلفت كثيراً خلال السنوات الاخيرة.وهذه السنة، قرر “اهدنيات” ان يبقي على نشاطاته القريبة من الناس، بالاضافة الى اعادة افتتاح مسرحه الخلاب الذي سيستضيف باقة من الفنانين المحليين والعالميين وكل هذه الأنشطة والأمسيات ستنطلق ابتداء من الاول من شهر تموز المقبل وتستمر لنهاية الصيف المقبل، اي انها ستمتد على مدار 100 يوم بشكل متواصل.وكانت رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجيه قد اطلقت “اهدنيات” في حفل جمع أهل الفن والثقافة في مبنى “الكبرى” في اهدن فاضاف بريقاً وسحراً على امسيات اهدن الغارقة في غيم حزيران والمُطلقة احلامها على جناح مغيب الشمس في نهاية كل يوم.
يذكر ان “اهدنيات” الذي سيمتد على مدار 100 يوم سيقدم مروحة واسعة من الانشطة الترفيهية، الموسيقية والثقافية، نذكر منها:10 آب: ناصيف زيتون12 آب: “وين عايش” مع جون أشقر18 آب: “a5rass”24 آب: جوزف عطية26 آب: “Dj night Ft. Dj Tmak & Dj Bibb”
بالاضافة الى عدد كبير من الانشطة الترفيهية الخاصة بالاطفال.
