ادراج متحف عساف على لائحة المتاحف الوطنية

22 يونيو 2023
ادراج متحف عساف على لائحة المتاحف الوطنية


 أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى  إدراج محترف متحف عساف في الورهانية على لائحة المتاحف الوطنية اللبنانية.وقال المرتضى: “نعلن ذلك لكلّ لبنان لأنَّ لبنان كلّه معنيٌّ بهذا الجمالَ الذي تنامُ فيه الطبيعةُ على رَجاءِ القداسة، قداسةُ التاريخ في صيرورتِه التي تجمَّدتْ في الأمكنةِ وتحررتْ في الأزمنة.”

وتابع :”هنا تنتخبُ العناصرُ كلَّ يومٍ نهارًا بهيًّا تحت الشمس وهناك يَتعطَّلُ كلَّ يومٍ انتخابُ رئيسٍ للجمهورية بتعطّلِ حوارِ المكوّناتِ ولو أنَّ السياسةَ تتعلّمُ من الحجارةِ في هذا المكان لَتأنسَنَتْ وتواضَعَت. ولذلك نطلقُ مجددًا نداءَ الحوارِ غيرِ المشروط بين القوى السياسية من أجل وضعِ حدٍّ للفراغِ الرئاسي والسياسي في بلدِنا والذي كلَّفَنا شللًا في مؤسساتِ الدولة قد يكون لا عودة لنا منه انْ طال أمده فليتعال بعض اللبنانيين عن الصغائر والأنانيات والحسابات الخاطئة”. اضاف: “بالقرب من لبنان الذي أتعبناه بخلافاتنا، هناك لبنان الذي يُتحِفُنا بجمالِه ويكادُ يُنسينا أننا في أعماقِ الأزمة..إنها أعماقُ الطبيعة الشوفيَّة من الورهانيَّة التي تخرجُنا إلى نسائمِ الحرية ومطايا الإبداع وسموِّ الارتقاءِ الى المطلق”.واشار الى “أن نَصِفَ ما نراه من إبداعِ الإخوةِ عساف ومنصور وعارف لا يفي بالغرض من أجل الاعتزاز بلبنان فالمشاهدةُ هنا بِحاجةٍ  لحاسَّةِ روحيةٍ أبعدُ من حاسَّة النَّظَر. الحجارةُ هنا تخلَّتْ عن جُلمودِها لترتدي فستانًا تغازلُه نسائمُ الحريةِ لأنه لا فنًّا بلا حريّة ولا إبداعًا  بلا حريّة ولا لبنانَ بلا حرّية”.اضاف: “كلُّ ما في هذا المكان يعبقُ بالحياة كما نودّ أن نعيشَها دون أن يُتاحَ لنا ذلك، الحياةُ بلا ضوضاءٍ وبلا صخبٍ وبلا ضجيج. من مِنّا لا يودُّ العودةَ إلى بساطةِ المصدر وعمقِ الجذور وروعةِ الأشياء التي تربّينا عليها؟ حجارةٌ مصقولةٌ بلَونِ طفولَتِنا وما أجملَ البيوتِ التي تردُّنا إلى طفولَتِنا. نتحدَّثُ إلى جرنٍ ونعانقُ سُطَيحَةً ونتسامَرُ مع قنديل”. وقال: “اليوم أيها المبدعون الثلاثة نعلن من ههنا من الورهانية، لكلّ لبنان، إدراج محترفكم متحفاً على لائحة المتاحف الوطنية اللبنانية، نعلن ذلك لكلّ لبنان لأنَّ لبنان كلّه معنيٌّ بهذا الجمالَ الذي تنامُ فيه الطبيعةُ على رَجاءِ القداسة، قداسةُ التاريخ في صيرورتِه التي تجمَّدتْ في الأمكنةِ وتحررتْ في الأزمنة. تأمَّلوا في حوارِ العناصر في هذه الارجاء. الماءُ والترابُ والشمسُ والهواءُ في تآلفٍ وتوافُق. أليسَتْ أفضلَ حالًا من عناصرِ السياسةِ المتنافرةِ والمتضادة؟ هنا تنتخبُ العناصرُ كلَّ يومٍ نهارًا بهيًّا تحت الشمس وهناك يَتعطَّلُ كلَّ يومٍ انتخابُ رئيسٍ للجمهورية بتعطّلِ حوارِ المكوّناتِ ولو أنَّ السياسةَ تتعلّمُ من الحجارةِ في هذا المكان لَتأنسَنَتْ وتواضَعَت”.وقال: “لذلك نطلقُ مجددًا نداءَ الحوارِ غيرِ المشروط بين القوى السياسية من أجل وضعِ حدٍّ للفراغِ الرئاسي والسياسي في بلدِنا، ولنذهب الى انتخاب رئيسٍ يستجمع من المزايا ما يمكّنه من مواجهة تحديّات واقعنا الراهن، رئيسٍ  مطمئنٍ للمسلمين وفي الآن عينه أمينٍ على الحضور الفاعل للمسيحيين، رئيسٍ لا يبيع ولا يُشترى، رئيسٍ يبثُّ روح التلاقي بين مختلف مكوّنات هذا الوطن ويحفظ الصيغة اللبنانية واساسها عيش المعيّة على قاعدة التنوّع ضمن الوحدة، رئيسٍ وطنٍّي عربيٍّ واضحٍ في عدائه لإسرائيل وواعٍ لخطرها الوجودي على لبنان الكيان، رئيسٍ يحيي الأمل ويضخُّ فينا العزيمة على العمل، رئيسٍ يحمي هويتنا وقيمنا اللبنانية الجامعة ويصون مقدّراتنا ويقولها لا صارخةً في وجه اصحاب أجندات بث الشقاق والشرذمة ورفع المتاريس النفسية وغير النفسية بين اللبنانيين؛ ونحن متيقنون أن مرشحنا يستجمع كل هذه السمات المطلوبة في الرئيس العتيد ومتمسكون به ومنفتحون في الآن عينه على كلّ حوار جدّي موضوعي للوصول الى التوافق المنشود الذي من شأنه أن يفرّج كربة الشغور عن العباد والبلاد”.وختم: “يستحقُّ هذا المحترفُ الذي يعملُ من أجلِ تألُّقِه إخوةٌ ثلاثةٌ أعزاءٌ منذُ أكثر من ثمانيةٍ وثلاثينَ سنةٍ فحصدوا الجوائزَ العالميةَ وورثوا حبَّ الأرض عن أبيهِم فخرجَ من تحت أزاميلِهم وريشاتِهِم متحفٌ يؤرخُ لمقاومةِ الموت والانحلال، متحفٌ يقيمُ مأدبةَ الحياة للوطن وهو أثرٌ نصرُّ على حفظه وصيانته ليس فقط كوزارةِ ثقافةٍ انما ايضًا كدولةٍ لبنانيةٍ ومجتمعٍ لبنانيٍ وهو يُعتَبَر مفخرةً جعلنا نصرُّ على إدراجِهِ على لائحة المتاحف الوطنية اللبنانية ضمن خريطةِ المعالم الثقافية الأساسية في لبنان لأنه يعكسُ وجهَنا الحقيقيَّ ويحجبُ وجهَنا المُستعارَ الذي لا يُشبِهُنا. كلُّ  الشكر للمبدعين عساف ومنصور وعارف ولا عجب أن تفخرَ الورهانيةُ بهم وأن يفخرَ لبنان بإبداعِ اللبنانيين الذي يخرجُ من هذه الارضِ المباركةِ ليصلَ الى أقاصي الأرض”.