كتبت روزانا بو منصف في” النهار”: لا يجب التقليل مما حصل في 14 حزيران ولا رميه بسرعة ايضا. فهناك خطوات مطلوبة على الصعيد المسيحي من اجل التقاء الحد الادنى انما المطلوب لتحقيق ما تريده غالبية اللبنانيين ومن اجل تلوينه طائفيا على نحو اكبر من الذي حصل حتى الآن . ويعزز هذا المنطق بعض المواقف التي اطلقها زعماء هذه القوى كما لو انهم على وشك الاستعداد لتغيير مواقفهم عند اي ثمن او لعدم اقتناع كلي بالمرشح الذي دعموه، اذ لم يعبّر اي منهم عن الارتياح لما تحقق بل الاهتمام اكبر بمعايرة الواحد الآخر على نحو محبط للآمال المعقودة على تلاقيهم من اجل تحقيق ارادة اللبنانيين. واذا كان لا تعويل حقيقيا وفعليا على تقدم يحرزه الوزير الفرنسي السابق موفد الرئيس ايمانويل ماكرون جان – ايف لودريان وفقا لتقديرات عامة مبنية على اداء الثنائي الشيعي في اطاحة انتخاب رئيس كان ممكنا في الجلسة السابقة، فالاجدى في رأي هؤلاء المراقبين الاستعداد لاكمال المرحلة المقبلة او مواجهتها بالاحتمالات نفسها في حال لم تتغير المعطيات، وتاليا استكمال الجهود في هذا الاطار لان المعركة على الرئاسة لم تنتهِ بعد ولا تزال في اوجها لان الامور الاقليمية او الدولية ليست ناضجة ولا احد على استعداد حتى الآن لاعطاء الحزب الثمن الذي يريده لفك اسر الرئاسة عبر تحكمه بكل اصوات الطائفة الشيعية. واذا خسرت القوى المسيحية هذه المعركة فان انعكاسات ذلك ستكون جسيمة جدا ليس عليهم فحسب بل على المسيحيين ولبنان عموما والنيل من دورهم سيشكل مقتلا لهم وللبنان كذلك. ومن هنا حتمية تماسكهم ومسؤوليتهم ولو انهم لا يتحملون بعضهم بعضا.