جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في عظته في قداس يوبيل كهنوتي لكهنة طرابلس – في كنيسة مار مارون طرابلس أمس موقفه الثابت من الأزمة الرئاسية وممّا قال “الرحمة مطلوبة من كلّ مسؤول في الكنيسة والدولة: المسؤولون السياسيّون عندنا ينتهكون بشكل سافر الرحمة ومقتضياتها تجاه المواطنين. وقد أوصلوا الدولة إلى تفكّكها، والشعب إلى حالة الفقر المدقع والحرمان، وحرموه حقوقه الأساسيّة والعيش بكرامة.
وها معطّلو نصاب جلسات مجلس النوّاب لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة يمعنون في ذلك، وكأنّ العمل السياسيّ أصبح وسيلة للهدم والقهر، بدلًا من أن يكون فنّاً شريفاً لخدمة الخير العام. مرّة أخرى نردّد للمسؤولين السياسيين: انّ لبنان ليس ملكًا لأحد ليتصرف به وبشعبه على هواه وبحسب مصالحه. لبنان ملك شعبه وتاريخه وثقافته وحضارته. نحن نشجب وندين هذا التصرف الهدّام للبنان ومؤسساته واقتصاده وماله العام. انّ مدينة طرابلس العزيزة التى كانت تدعى “أم الفقير” أصبحت اليوم “مدينة الفقراء”. وليتذكروا مقدمة الدستور التي تنص على أنّ لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية”. فليتفضل المجلس النيابي أن ينتخب رئيساً للجمهورية ولديه مرشّحان محترمان”.