واضاف لـ “الديار” أن هناك اقتراحات يمكن ان تواكب هذا الحوار المرتقب منها:
1- طرح الاسماء المرشحة والبحث فيها بشكل مباشر وهذا امر صعب نظرا للخلاف الحاد القائم حولها.
2- وضع خريطة طريق او الخطوط العريضة لها لتضييق الخلافات.
3- العمل على وضع تسوية متكاملة تشمل الرئاسة ومرحلة الانقاذ شبيهة بما جرى في الدوحة عام 2008.
وعلمت “الديار” أيضاً أن لودريان لم يفاجأ بالمواقف والاراء التي سمعها من سائر الاطراف، لكنه حاول باسئلة ان يصل الى منافذ معينة للبناء عليها في رسم خارطة طريق الحل.
مواقف الاطراف
ومن خلاصة محصلة هذه المواقف دوّن نقاطا اساسية تتعلق بهذه المواقف على الشكل الآتي:
1- أكدت المعارضة والتيار الوطني الحر على موقفها الذي ترجمته في الجلسة 12 لانتخاب رئيس الجمهورية وعلى الاستمرار في الوقت الراهن على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور. لكنها لم تبد معارضة في سحب ترشيحه مقابل سحب ترشيح سليمان فرنجية، من دون الخوض في البدائل المحتملة.
2 – أكد الثنائي الشيعي والحلفاء المضي بترشيح فرنجية للودريان بناءً على نتائج جلسة الانتخاب التي عكست قاعدة ثابتة لدعمه والاستمرار به وفق الثنائي.
3 – برز رأي ثالث يرمي الى التوجه الى الخيار الثالث خارج الاصطفاف الحاصل اليوم، لكن أصحاب هذا الرأي يختلفون في تسمية هذا الخيار بين من هم مستقلون وتغييريون يؤيدون مرشحا كالوزير السابق زياد بارود، واخرين يطرحون اسماء اخرى ابرزها قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وكشف مصدر مطلع لـ”الديار” أمس أن لودريان لم يأت على تخلي فرنسا عن مبادرتها الاولى، وفي الوقت نفسه لم يبحث هذه المبادرة مع الاطراف السياسية. وحرص على تحييد البحث او النقاش عن هذا الموضوع، الامر الذي جعل كل فريق من الفريقين يعتبر انه اخذ حقه من الموفد الرئاسي الفرنسي.
وقال المصدر إن الحديث عن طي صفحة المبادرة الفرنسية هو في غير محله، لكن في الوقت نفسه ان الحديث عن تأكيدها او تثبيتها هو ايضا لا ينطبق على ما دار في جولة لودريان.
وأضاف: “صحيح ان الموفد الفرنسي كان مستمعاً اكثر، لكن الكلام عن انه جاء يجمع مواقف الاطراف وبدونها هو تبسيط لمهمته لان باريس تتابع منذ اكثر من ستة اشهر بشكل مستمر ومتواصل ماذا يجري في لبنان بشأن الاستحقاق الرئاسي أكان من خلال السفيرة الفرنسية ان غريو او من خلال اتصالات فريق العمل الفرنسي”.