تساءلت أوساطٌ سياسية عن “غياب” الأمين العام لـ”حزب الله” السيِّد حسن نصرالله عن المشهدية السياسية القائمة في الوقت الراهن.
وبحسب تلك الأوساط، فإنّ آخر إطلالة لنصرالله كانت قبل شهرٍ تماماً، مع العلم أنّ الأيام الماضية شهدت الكثير من التطورات السياسية والتي تحتاجُ إلى تعليقٍ من نصرالله لتصويب المسار، ومعرفة التوجّهات التي من الممكن البناء عليها لاحقاً، خصوصاً في ما يتعلّق بالملف الرئاسيّ.
من جهتها، قالت مصادر مقرّبة من “حزب الله” إنّه من المتوقع في أي لحظة الإعلان عن كلمةٍ جديدة لنصرالله، مشيرة في الوقتِ إلى أنَّ توقيت “الخطاب المُنتظر” ليس محسوماً.
مع ذلك، تقول المصادر إنَّ الرسائل السياسية التي يريد “حزب الله” إسداءها قد أدَّت دورها، مشيرةً إلى أنّ التنسيق كاملٌ وكبير بين نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري في كلّ شاردة وواردة، وذلك وفق قنواتٍ معينة.
وأشارت المصادر إلى أنّ نصرالله تلقى تقريراً كاملاً ومفصّلاً بمضمون اللقاء الذي حصل قبل أيامٍ قليلة بين الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان ووفد كتلة “الوفاء للمقاومة”، موضحة أنَّ الموقف الأساس بالنسبة لنصرالله وحزب الله هو عدم إجهاض أي مبادرة والمساهمة في إنجاحها، وقالت: “إذا دعا الفرنسيون علناً إلى طاولة حوار، فإنّ حزب الله سيكون أوّل المُلبين والمشاركين، ونصرالله يؤكد هذا الأمر مراراً وتكراراً ولا هروب أبداً من مسؤولية التلاقي مع مختلف الأطراف رغم الخلافات الموجودة”.