تسلّم النائب تيمور جنبلاط من والده وليد جنبلاط أمس رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي، في ختام مؤتمره العام الـ 49. ووصل تيمور إلى الرئاسة بالتزكية. كما فاز بالتزكية أيضاً ظافر ناصر بموقع أمين السر العام، وحبوبة عون وزاهر رعد بموقعي نائبي رئيس الحزب.
وكان جنبلاط الأب قد تسلّم رئاسة الحزب عام 1977، عقب اغتيال والده كمال جنبلاط. وبنقله مقعده النيابي ومن ثمّ رئاسة الحزب إلى نجله تيمور، يكون النائب والوزير السابق قد أنهى 46 عاماً من الحياة السياسية.
وكتبت” النهار”: بعد ست سنوات من الباسه كوفية فلسطين العربية في مهرجان حاشد في المختارة إيذانا ببدء انتقال الزعامة الجنبلاطية اليه من والده وليد جنبلاط رفع النائب تيمور جنبلاط امس راية زعامة الحزب التقدمي الاشتراكي بعد استقالة والده متعمدا نقل الرئاسة اليه رمزا للجيل الشاب الجديد في احدى اقدم العائلات السياسية في لبنان، كما في الحزب، كما في طائفة الموحدين الدروز. وجاء انتقال الزعامة الجنبلاطية عبر استحقاق انتخابي حزبي أراده له وليد جنبلاط ، الرئيس المستقيل والزعيم الراسخ بزعامته ولو استقال حزبيا، ان يزاوج بين اجراء ديموقراطي وانتقال وراثي ولو ان تيمور ونائبي الرئيس فازوا بالتزكية من دون منافسين الامر الذي اضفى على انتقال رئاسة الحزب الطابع الاجماعي الذي يسلم بالزعامة الجنبلاطية التاريخية.وكتبت” نداء الوطن”: أطل الاستحقاق الرئاسي أيضاً على لسان النائب تيمور جنبلاط بعد انتخابه بالتزكية رئيساً للحزب “التقدمي الاشتراكي” خلفاً لوالده النائب السابق وليد جنبلاط. فأكد أنّ حزبه “سيبقى حزب النضال من أجل الحفاظ على لبنان المؤسسات والحوار الحقيقي لا لبنان الشغور والتعطيل، وسنمضي في دروب العمل لإتمام الاستحقاق الرئاسي، بعيداً عن جبهات الرفض من أجل إصلاح اقتصادي وحقوق المواطن وكرامته”.وأبلغت مصادر قيادية في الحزب “نداء الوطن” أنّ مؤتمر “الاشتراكي” العام الـ49، تميّز بالتركيز على البعد الشبابي والنسائي. وبلغت نسبة الحضور 85 بالمئة من عدد أعضاء الجمعية العمومية. وجرى تطبيق “الكوتا” النسائية بما يقارب الـ50/50. وظهر المؤتمر كاستفتاء لتيمور جنبلاط أكثر مما هو استحقاق انتخابات. وتميّزت المشاركة بحضور من مختلف الفئات والأعمار والمناطق، إضافة الى التنوع الطائفي أيضاً، وهو أمر “مهم جداً” بحسب المصادر القيادية.وكتبت” الديار”: بحسب مصادر مطلعة، فان ابرز ما انتجته هذه الانتخابات وكان مخططا له، هو اعطاء «لوك شبابي» للحزب، وتوسيع الدور النسائي فيه، ويُعتبر انتخاب ٤ نساء من اصل ٨ كأعضاء في مجلس القيادة، كما حبوبة عون احد نواب الرئيس، انجازا حزبيا مقارنة بدور النساء بباقي الاحزاب. وبحسب المعلومات، فان تيمور جنبلاط سيحاول ترك بصمات مبكرة، باعتبار ان لديه خطة عمل واضحة للعمل الحزبي كما الوطني، على ان يبقى وليد جنبلاط حاضرا دائما بالقرارات الاستراتيجية الكبرى، اقله في المرحلة الحالية.