باسيل الزاهد بالمال يطلق الحملة على الحكومة ويوجّه رسائل العتب لـحزب الله

26 يونيو 2023
باسيل الزاهد بالمال يطلق الحملة على الحكومة ويوجّه رسائل العتب لـحزب الله


طبقا لما اورده” لبنان 24″ في افتتاحية يوم امس، لم يتأخر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في اطلاق الحملة المتجددة على الحكومة، مهدّدا ومتوعدا. ففي خلال خلوة نظمتها “هيئة قضاء بعبدا”، القى باسيل خطابا كان واضحا أنه موجّه بالدرجة الاولى الى حزب الله . وهذا الخطاب مزج بين تمنين حزب الله بدعمه من خلال القول “نحن ساهمنا بالانتصار للبنان وللمقاومة ولكل ما دفعنا ثمنه”، وبين الغضب من موقف الحزب الداعم الحكومة وعقد جلساتها.

ولكن اطرف ما في كلام باسيل “التعفف المالي والنسك والزهد” من خلال القول “إننا التيار الوحيد الذي استطاع الاستمرار من دون مال، ولا أحد يصدق ما هي ميزانيتنا وكيف نقوم بانتخاباتنا، أليس هذا ثمن حريتنا؟”
وعن الحكومة قال باسيل “عندما نزلنا الى الشارع عامين على حكومة “بتراء” لم تكن في حينها حكومة تصريف أعمال، وذلك لأننا رفضنا المس بمكون أو أن يتم تهميشه وجميعنا رفضنا الاعتراف بالحكومة على مدى عامين، اليوم هناك مكوّن بكامله خارج حكومة تصريف الأعمال وتتجاوز يومياً صلاحياتها ويوقع رئيس الحكومة مكان رئيس الجمهورية والناس صامتة وهناك استهتار، هذا ليس أمرا عابرا ليتم السكوت عليه”.
أوساط حكومية معنية ردت على كلام باسيل بالقول “كمقدمة لازمة، يجب القول إن من استند على “حزب الله” وأهدر سنوات واشهرا من التعطيل لتشكيل ٩ حكومات هو آخر من يحق له  الكلام”.
أضافت “من الواضح أن باسيل منزعج جدا من استمرار عمل الحكومة، وفشله في تعطيلها رغم اجباره الوزراء المحسوبين على “التيار” على الامتناع عن حضور جلساتها. وهذا الغضب انسحب ايضا على فشله حتى الان في تكوين “رأي عام مسيحي” يجاريه في حملته على رئيس الحكومة تحت شعار صلاحيات رئيس الجمهورية، لعدم ثقة الجميع به، رغم التحالفات المصلحية الظرفية معه، ولقناعة “العقلاء” بأنه لا يمكن شل البلد اشهرا وسنوات بحجة “الصلاحيات”، فلم يجد باسيل سوى “رفوله” ليتحدث عن رئيس الحكومة “بسوقية” باتت ملازمة لخطاب “التيار” ومناصريه” من كبيرن لزغيرن”.
وتستغرب الأوساط “نهج التعطيل الذي بات صفة ملازمة  لـ” التيار” ورئيسه، في وقت مطلوب فيه تعاون الجميع، وفي مقدمهم باسيل لانتخاب رئيس  جديد، وعدم المضي في سياسة التعطيل وفرض الشروط، وفي نهج “حرق المرشحين” الواحد تلو الاخر”.
وجددت الاوساط الحكومية التأكيد “ان رئيس الحكومة لا هدف له سوى الاستمرار في العمل لتمرير المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد ومعالجة الملفات الاساسية في انتظار انتخاب رئيس جديد للبلاد”. وتشدد على “انه مهما قست الحملات المعروفة الاهداف والمصدر، فانها لن تحبط عزيمة رئيس الحكومة وارادته، فالحكومة تكاد تكون المؤسسة الدستورية شبه الوحيدة التي لا تزال تعمل لانقاذ البلد، ولن يكون رئيس الحكومة شاهدا على تخريبها او على انعدام اي فرصة أو أمل بالحل يلوح في الافق”.