إمتعاض عربي من تشرذم النواب السنّة

27 يونيو 2023
إمتعاض عربي من تشرذم النواب السنّة


كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: يمكن رصد امتعاض عربي من الموقف السني عموماً، والنواب السنة خصوصاً، ناجم عن حال التشرذم والخلافات التي تباعد في ما بينهم. فإذا كان لكل فريق أو تكتل من يعبّر عن موقفه ويعكسه، فوحدهم السنة يعانون حالة ارتباك جراء تشرذم النواب السنة وغياب وحدة قرارهم.واذا كان ثمانية نواب من السنة ينضوون تحت لواء الثنائي ويتحالفون معه، فهناك حوالى 18 نائباً يتوزعون بين مستقلين ونواب «ثورة»، ومن انضم إلى تكتل الاعتدال النيابي (أربعة نواب سنة) أو «التوافق الوطني» الذي يزيد عليه بنائب واحد عددياً…ازاء هذا الفراغ ترفض المملكة تأدية دور الوصي على النواب السنة أو غيرهم، وهي بادرت عبر سفيرها إلى استقبالهم وباركت لقاء جمعهم في دار الفتوى ليتفرق شمل النواب بعدها، فبات كل منهم يغرد تحت سقف مصالحه الشخصية والتجارية أحياناً ما يتسبب بتغيبهم عن موقع القرار السياسي. والكتل النيابية وإن كانت تتفق على قضايا حياتية ومعيشية، لكنها تتفرق في الخيارات السياسية وتختلف على اسم المرشح الرئاسي، كما ساد الاختلاف بينهم على تسمية مرشح ينوب عنهم في اللقاء مع الموفد الرئاسي الفرنسي ما دفع بالنائب أحمد الخير إلى اصدار موقف توضيحي عقب الإجتماع به.لم يلتقط النواب السنة إشارة المملكة حيال الرئيس الجديد للجمهورية ما يدفع المصادر المطلعة إلى التأكيد مجدداً أنّ السعودية قالت كلمتها في الإستحقاق الرئاسي ولم يعد مجدياً انتظار كلمة سر منها واذا كان الجميع يعتبر أنّ انتخاب فرنجية دونه «فيتو» سعودي، فقد رفع سفيرها وليد البخاري هذا «الفيتو» لكنه حدّد مواصفات الرئيس المقبل الذي على اللبنانيين اختياره، خاصة أنّ البخاري لم يخص بنشعي بزيارة ضمن جولته الأخيرة على المسؤولين، وإن استقبله في دارته في اليرزة. وتتوقف المصادر عند أكثر من جهة سياسية تبذل المزيد من الجهد لفتح نافذة مع المملكة، لكن محاولاتها باءت بالفشل.