باسيل المعطّل يذرف دموع التماسيح على صلاحيات الرئيس ويهين الوزراء المسيحيين

28 يونيو 2023
باسيل المعطّل يذرف دموع التماسيح على صلاحيات الرئيس ويهين الوزراء المسيحيين


إنفخت دف التحالفات الانتخابية المصلحية التي نسجها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ليعود سريعا للضرب على طبل “الحقوق المسيحية” معتقدا أنها الطريقة الفضلى لاستعادة “مُلكٍ ضائعٍ ” بسبب رهاناته الخاطئة وخصوماته التي تكاد تكون معممة على كل الجمهورية.

وبعدما استوعب باسيل الضربة التي تلقاها من نواب تياره “المتمردين” في الجلسة الانتخابية الاخيرة في مجلس النواب، وجد ان الطريقة الفضلى لتحويل الانظار عن ازماته الداخلية، هي بالعودة الى العزف على نغمة “الحقوق المسيحية وصلاحيات رئيس الجمهورية”.
ففي بيان أصدره “تكتل لبنان القوي” امس جاء الاتي: يذكّر التكتل بموقفه الرافض لتجاوز موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية معتبرًا الحكومة الميقاتية لا ميثاقية ومنقوصة الشرعية، ويدعو التكتل القوى المغطيّة لأعمال الحكومة، من داخلها ومن خارجها الى التوقف عن تغطية اجتماعاتها وقراراتها غير الشرعية وغير الدستورية طالما انها تخالف قاعدة الحاجة الضرورية والقصوى والملحّة ولا تصدر المراسيم موقعة من الـ٢٤ وزيراً؛ امّا اضفاء ثوب الشرعية على الحكومة وقراراتها فيؤدّي الى اطالة الفراغ الرئاسي كون المتحكّمين بالحكومة يتفرّدون بإدارة البلاد ويغيّبون عمدًا المكوّن المسيحي”.
اوساط حكومية معنية ردت على باسيل بالقول:
اولا: إن التباكي الباسيلي “على موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية” هو أشبه بدموع التماسيح ، لان باسيل نفسه هو  في مقدمة من يعطّلون انتخابات الرئاسة بأساليب مختلفة، على قاعدة “إما أنا الرئيس أو لا أحد”.  كما أن نسف “حقوق المسيحيين” بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، هي  استراتيجية دَرج عليها “التيار” منذ العام 1988 ، مرورًا بالعام 2016، وصولًا الى اليوم. ناهيك عن الايام التي ضاعت من تاريخ الوطن لانتخاب رئيس اوصل عهده لبنان الى قعر جهنم، ودفع بآلاف اللبنانيين ومنهم بالدرجة الاولى من المسيحيين الى الهجرة يأسا وقهرا، ولا يزال “خليفته” مصرّا على استكمال مخطط “تهشيل” مَنْ بقي صامدا .ثانيا: إن حقوق المسيحيين، يا سيد باسيل، هي حقوق ملايين المسيحيين في لبنان ودنيا الانتشار، وليست فقط حقوق “التياريين والباسيليين” الذين لا يعرفون من الحقوق سوى المنافع والتوظيفات والتلزيمات، والتطبيل والتزمير لـ”الشخص” في مقابل القدح والذم بالخصوم وانتهاك الاعراض والمحرّمات”.ثالثا: قمة الوقاحة وقلة الاخلاق أن يلجأ السيد باسيل، في كل اطلالة اعلامية او سياسية الى توجيه الاهانات المباشرة وغير المباشرة الى الوزراء المسيحيين في الحكومة، ومنهم مَن كانت تربطه بهم علاقة ود. فمن قال ان باسيل وفريقه هم مسيحيون درجة أولى وسائر المسيحيين هم  درجة ثانية؟ وهل كان السيد باسيل ليقول هذا الكلام لو قَبل الوزراء المسيحيون ان يجاروه في تعطيل جلسات الحكومة لشل البلد؟ إن الوزراء الصامدين في الحكومة والمشاركين في جلسات مجلس الوزراء، الذين صب باسيل حقده عليهم هم أصحاب ضمير ويتعاونون مع رئيس الحكومة للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات وادارات بضمير حي ، فلو لم تجتمع الحكومة منذ بدء الشغور، ماذا كان حل بالبلد ؟يا سيد باسيل، بدل الندب في الاعلام وعلى المنابر، والتباكي على الصلاحيات، إسمح للوزراء المحسوبين عليك، وهم ضمنيا غير مقتنعين بالمقاطعة، بأن يشاركوا في جلسات الحكومة ويناقشوا ولتتخذ القرارات بالاجماع..وختمت الاوساط الحكومية المعنية بالقول “كن صادقا، ولو لمرة، يا سيد باسيل في القول والفعل، واوقف نهج التهريج والتسويف والتعطيل، ولتتلاقى الارادات اللبنانية كلها لانتخاب رئيس جديد واستكمال عقد المؤسسات الدستورية. إنتخبوا رئيسًا وريِّحونا”.