بات واضحا ان من المفاعيل التي أدت اليها زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان لبيروت انها ارخت الظلال على مهلة انتظار سيكون فيها واقع الازمة الرئاسية في وضع مشلول تماما ما دامت القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها سلمت تماما لحالة انتظار الخطوة الفرنسية التالية قبل جلاء أي تحرك او موقف جديد .
وكتبت” النهار” اللافت في هذا السياق فهو ان الحالة الانتظارية تواكبها سيناريوات إعلامية او سياسية غير دقيقة ولا تكتسب صدقية جدية تطلق من هنا وهناك حيال ما يمكن ان تكون عليه الخطوة الفرنسية التالية ومنها اطلاق توقعات لا اثبات لها حول تنظيم طاولة حوار خارج البلاد او الحديث عن اجتماع قريب للخماسي الدولي المعني بالازمة الرئاسية في الرياض او باريس او الدوحة ، وكلها سيناريوهات لا تستقي جديتها من مصادرها الحقيقية وتبدو اقرب الى لعبة ملء الفراغ “بالثرثرة” . ولذلك سيكون من المستبعد تماما توقع أي تطور جديد او جدي في المسار المأزوم للاستحقاق الرئاسي بما سيتعين معه إدارة الأنظار نحو الواقع المالي والاجتماعي مجددا نظرا الى تفاقم الازمة الرئاسية وبدء العد العكسي لانتقال السلطة المصرفية والمالية الأعلى في حاكمية مصرف لبنان في نهاية تموز المقبل سيرتب ترددات وتفاعلات لا يمكن اغفال حجم الخطورة التي قد تكون عليها ولو انه صار بحكم المحسوم ان الانتقال في حاكمية المصرف المركزي سيتسم بالطابع القانوني الكامل.