يستمر الجمود السياسي المتعلق بالاستحقاق الرئاسي، في انتظار الخطوات المقبلة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان،واكدت مصادر ديبلوماسية ل” الديار” ان مهمة فرنسا اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية وانهاء الشغور الرئاسي باسرع وقت ممكن وعلى هذا الاساس ارسلت باريس الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لتحقيق هذا الهدف مع العلم ان هذا الامر سيتطلب عدة زيارات ولقاءات ولن تذهب العراقيل بين ليلة وضحاها. ولودريان كان قد صرح بشكل واضح «اننا نطلق من الصفر».
وفي انتظار الجولة الثانية للودريان حيث سيحمل فرصة جديدة، خطة جديدة ومبادرة رئاسية جديدة بعد ان كانت جولته الاولى لمعرفة مواقف الكتل النيابية والاحزاب الرئيسية والمستقلين والتغييرين من الملف الرئاسي اللبناني، علم ان لودريان ضمن جولته الثانية، سيبذل جهده من خلال حوار لانهاء الشغور الرئاسي وليس طرح تعديلات على النظام.
واغلب الظن ان التقرير الذي رفعه الوزير لودريان الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يتضمن ان الوضع في لبنان صعب للغاية لان الفريقين الاساسيين متباعدان كليا ولا يرغب اي طرف التراجع عن موقفه. وقد اقترح لودريان على ماكرون ان تشمل مهمته اللجنة الخماسية المؤلفة من الادارة الاميركية وقطر والسعودية ومصر وبطبيعة الحال فرنسا على ان يتم الاتصال بايران من قبل الرئيس الفرنسي بالقيادة الايرانية وحتى ان لم تكن ايران من بين اعضاء اللجنة الخماسية.
وفي النطاق ذاته، اشارت المصادر الديبلوماسية لـ «الديار» ان فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تتحرك على اكثر من تقاطع حيث تتفاوض مع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية والجمهورية الايرانية الاسلامية ومصر وقطر وسوريا وعليه باستطاعة فرنسا ان تدفع الامور الى الامام وخاصة مع فريق الممانعة بعد ان دعمت مرشحها. فهل سيقبل الثنائي الشيعي التراجع عن فرنجية مقابل مكاسب وضمانات تقدمها له فرنسا؟