كتبت” الديار”: يكثر الكلام مؤخرا ان حزب الله يريد تغيير النظام و اتهام «الثنائي الشيعي» بالتخطيط للفراغ الرئاسي واستمراره للضغط على القوى السياسية الاخرى لفرض مؤتمر تأسيسي. وفي هذا السياق تكشف الاوساط القيادية في الثنائي الشيعي ان المعارضة ولا سيما من لا يريد سليمان فرنجية يتهم حزب الله بالمؤتمر التأسيسي ويهول على اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصاً بأن حزب الله يخير المسيحيين بين فرنجية والمؤتمر التأسيسي او الفراغ الشامل في المؤسسات تمهيداً للوصول الى ازمة حكم وازمة نظام لفرض صيغة حكم او نظام سياسي جديد.
وردا على هذا الكلام، نفت الاوساط القيادية في الثنائي الشيعي لـ «الديار» هذه الحملة التي تقوم بها اوساط المعارضة جملة وتفصيلا مشيرة الى ان الهدف من نشر هكذا معلومات زائفة هو تخويف المسيحيين وابتزاز الحزب.
وتقول هذه الاوساط ان مصدر المؤتمر التأسيسي هو طرح فرنسي في العام 2008 مع الايرانيين وعرض الامر على حزب الله فكان جوابه ان الامر يحتاج الى توافق داخلي ولا مانع من اي تعديلات على الطائف اذا كان الامر يحظى بإجماع اللبنانيين وعبر مؤتمر حوار وطني يقر هذه التعديلات.
وتكشف الاوساط، ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان شفافاً منذ 4 او 5 سنوات عندما عرض هذه الحقائق كما هي لكن «عنزة ولو طارت» فهناك بعض اللبنانيين يصرون على التخويف من حزب الله وسلاحه رغم انه اكثر الاطراف حرصاً على الطائف والاستقرار.
وفي نطاق متصل، اكدت مصادر مطلعة للديار ان الحقيقة المجردة هي ان حزب الله عندما تطرق الى ملف الضمانات في لقائه مع لودريان فكان يريد من ذلك ان يضمن حصوله على وزارة المالية الى جانب معرفة من هو قائد الجيش المقبل وحاكم مصرف لبنان المقبل وان يكون له حق الفيتو في امور اساسية يرى فيها انها لا تصب لمصلحة لبنان. وباختصار، لا يسعى حزب الله الى تعديل دستوري او تغيير في بنود الطائف بل جل ما يريده ان يكون امام صورة واضحة في الحكومات المرتقبة المقبلة.