أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم أنّ حزب القوات اللبنانية مع مبدأ الحوار بمعناه البناء والحضاري لحلحلة العقد والأزمات والمشاكل التي تواجه انطلاق عجلة المؤسسات الدستورية نحو قيام الدولة الحقيقية، الا انها حتما لن تقبل بالحوار الذي يدعو اليه الثنائي الشيعي عند كل استحقاق دستوري، بهدف تحقيق غاياته ومآربه السياسية الملتوية، وذلك على حساب الدستور واللعبة الديموقراطية، لاسيما ان التجارب السابقة مع فريق ما يسمى زورا بالممانعة، أتت مخيبة للآمال، وأثبتت عملياً عدم جدوى التحاور مع فريق لا يحترم كلمته ووعوده، فهل هناك من ينسى على سبيل المثال لا الحصر، انقلاب حزب الله على “إعلان بعبدا” بعد موافقته عليه؟.
ووصف كرم في تصريح لـ”الأنباء”، الحوار الذي يريده الثنائي الشيعي ويسعى اليه، بـ “المكيدة”، وبتعبير ادق، بـ”المصيدة” التي تأتي له بالفرائس والمغانم السياسية، خصوصا أنّ حزب الله يراهن على تعددية الآراء ضمن فريق المعارضة وبين المستقلين والتغيريين، وذلك اعتقاداً منه أن هذا التمايز قد يشكل أمامه الممر الى ما يصبو إليه في خلفية دعوته الى الحوار، الا ان ما فاته او ما يحاول التهرب منه كحقيقة واقعية، هو أنّ القوات اللبنانية تشكل كفة التوازن معه، وستمنعه من سوق الاستحقاق الرئاسي بالاتجاه الذي يضمن له استمرار هيمنته على موقع رئاسة الجمهورية، وعلى القرار التنفيذي في حكومة العهد المقبل.
وختم بالقول إنّ المشهدية الراهنة بالتوازي مع توازن القوى في مجلس النواب، لا توحي بأنه سيكون للبنان رئيس للجمهورية في وقت قريب، خصوصاً أنّ الاستحقاق الرئاسي مرتبط بالمعركة السياسية حول هوية لبنان.