برز كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في أول زيارة له امس للقبيات غداة انتقاله الى الديمان حيث أعلن أنّ “الأزمة السياسية التي نحن فيها تتحدّر منها كل الازمات الاخرى الاقتصادية والمعيشية والانمائية، وثمة شباب كثر يغادرون بسبب هذه الازمات، إلّا أنّ تاريخ لبنان هو تاريخ صمود، وشبابنا مصممون على الصمود والبقاء، فكونوا على ثقة انه بتكاتفنا معا وتعالينا على الجراح وبوحدتنا قادرون على أن يستعيد لبنان عافيته وكرامته ودوره في هذه البيئة من العالم. وهذا الامر يتطلب منا تغيير هذا الواقع الذي نحن فيه، فليس بامكاننا البقاء على الطريق نفسه، ومن جهة ثانية فليس مقبولا على الاطلاق ان نبقى عالة على كل الناس المهتمين بنا”.
وقال: “صدقوني بانني اخجل حين نلتقي الوفود التي تاتي من الخارج ويترجونا ان ننتخب رئيسا للجمهورية . اخجل كيف ان المسؤولين في لبنان يهدمون بأيديهم بلدهم، وكأن العمل السياسي للهدم، وهذا غير صحيح. لذلك صلاتنا اليوم امام سيدة الغسالة لنلتمس منها ان تبقى معنا، ان تغسل قلوبنا وقلوب الجميع، من الافكار القديمة ومن كل شيء اسمه “عتيق ” الذي لم يعد ينفع في حياة لبنان، وان تغسل ذاكرتنا كي نتمكن من ان نطوي هذه الصفحة”.