إستنكارٌ من إمام وسويف و رعية إهدن.. ماذا قيل عن حادثة القرنة السوداء؟

2 يوليو 2023
إستنكارٌ من إمام وسويف و رعية إهدن.. ماذا قيل عن حادثة القرنة السوداء؟

رأى مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، أن “خسارة أرواح غالية وعزيزة من بلدة بشري في منطقة القرنة السوداء هو حدث محزن وأليم”.

 
وفي بيان مشترك لهما، أكد إمام وسويف أنّ دار الفتوى والمطرانية المارونية يهيبون بالأهالي الذين يعيشون جنباً إلى جنب منذ مئات السنين في منطقتي بشري والضنية، أن تزيدهم هذه الحادثة إصراراً على اللحمة الوطنية ووعياً وقدرة على احتواء هذا الألم المشترك”. وأضاف البيان: “ندعو أهلنا الأعزاء في المنطقتين إلى التعامل مع هذه الفاجعة بالوعي الروحي والإنساني وبالحس الوطني العالي من منطلق الثقة التامة بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائية المختصة”. وتابع: “في حين نحذر أشد الحذر من الانجرار إلى أي فتنة طائفية أو مناطقية، نشدد في الوقت ذاته على السرعة والضرورة القصوى للقبض على الفاعلين ومحاسبتهم، وأن يبذل الأهالي من المنطقتين كل جهدهم للمساعدة في كشف الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة”. وختم: “نطلب من المراجع القضائية المختصة سرعة البت بتحديد عقاري نهائي وواضح في هذه المنطقة وغيرها منعا لمثل هذه النزاعات حول الأراضي المتجاورة وتخومها، والتي تشكل عامل توتر بين أهالي المناطق، وتذهب من جرائها أرواح غالية.ألا أبعد الرب عن الوطن الفتن ومنحنا الوعي والسلام”.
 
بدورها، اعتبرت رعية إهدن – زغرتا، أن “الحادث المؤسف والمستنكر الذي وقع بالأمس في جرود لبنان الشمالي هو جرح ليس لمدينة بشري وحدها بل لإهدن وللضنية ولكل الشمال ولبنان”. وتابعت: “نسأل الله الراحة الأبدية للضحايا والعزاء لذويهم ولأهل بشري، ونسأل الله الحكمة والشجاعة لقيادات بشري والضنية وللسلطات السياسية والقضائية والعسكرية في حسن التعاطي مع هذه الجريمة البشعة التي يرفضها كل إنسان سوي العقل أولا  قبل أن ترفضها التعاليم المسيحية والإسلامية”.  وقالت في بيان: “المطلوب العدالة وتسليم الجناة، لأنهم لا يمثلون دينهم ومنطقتهم بل بالأحرى يعرضون الأبرياء من هذه المناطق لأخطار عديدة ويشوهون دينهم الكريم ومنطقتهم الجميلة وشعبها الطيب. والمطلوب من الجميع عدم التحريض الطائفي والمناطقي وعدم التحريض على الثأر وعدم صب الزيت على النار ونطالب القوى الأمنية وخصوصا الجيش والسلطات القضائية والسياسية معالجة الأمور بحكمة وحزم وشجاعة”. واضافت: “إن كهنة رعية إهدن – زغرتا يدعون جميع أبناء الرعية إلى الصلاة لراحة أنفس الضحايا البريئة، ولكي يمنح الله الصبر والرجاء والحكمة لذويهم  ولكهنة وأبناء بشري الأحباء. نطلب إلى الله أن يحفظ لبنان ومنطقة الشمال التي كانت ولا تزال نموذجا للعيش الواحد وعدم السماح لأحد بزعزعة هذا العيش المشترك وروح الأخوة الإنسانية والوطنية”. وختمت رعية اهدن – زغرتا: “فلتبق خيرات الله لجميع أبنائه ولجمعهم لا لتفريقهم، ولتبق سلطة القانون فوق كل شيء، ولنتذكر جميعا كلام السيد المسيح: طوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون”.