ما الثمن الذي يريده الثنائي في مقابل التخلي عن تعطيل انتخاب رئيس جديد؟

3 يوليو 2023
ما الثمن الذي يريده الثنائي في مقابل التخلي عن تعطيل انتخاب رئيس جديد؟


كتبت روزانا بو منصف في” النهار”: يثير بعض هذه المصادر تساؤلات عما يمكن ان يكون على طاولة الحوار التي يحاول الثنائي ان يحرج الاخرين بها اقله امام الخارج . ما هو الثمن الذي يريده الثنائي في مقابل التخلي عن استرهان رئاسة الجمهورية وتعطيل انتخاب رئيس جديد وتاليا التخلي عن مرشحه على رغم اعتقاد كثر بان الثنائي انهك عملانيا رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه. وما هي اسباب رفضه مرشح التحالف المضاد وما الذي يريده مقابل الاقتناع به وتاليا ما الذي يطمئن الحزب تحت الشعار الكبير الذي انطلق منه الحزب اي رئيس لا يطعن في الظهر . ففي زمن التغيرات الاقليمية من الاتفاق السعودي الايراني الى اعادة سوريا الى الجامعة العربية والاطمئنان الكبير لدى الثنائي للاستثمار لدى الاميركيين عبر ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل والعلاقة المفتوحة مع الموفد الاميركي اموس هوكشتين كما في زمن علاقته الاستراتيجية مع فرنسا ، ثمة حاجة الى تحديد الاجوبة . وليس واضحا اذا كان الجانب الفرنسي سأل الحزب ذلك ام لم يسأله وما هي الضمانات المطلوبة وممن هي مطلوبة من الداخل او من الخارج ، فان ذلك يفترض ان مطالب الحوار في المقلب الاخر تنطلق من وجوب طرح مصير سلاح الحزب على الطاولة في اطار اتاحة اعادة بناء الدولة ام لا . وهل الثمن المطلوب لوقف استرهان الرئاسة هو لايران او للحزب ؟ وفي المقابل تبرز تساؤلات ازاء من يطمئن المسيحيين والدروز والسنة من سلاح الحزب ومخاطره وما هي الضمانات ومن يقدمها ؟

Advertisement

وما لم تكن الدعوة الى الحوار عنوانا لمرحلة يتم السعي فيها الى تفكيك التحالف الواسع في مواجهة الثنائي الشيعي في الموضوع الرئاسي تمهيدا للحصول على تغيير في المعادلة القائمة ، فان هذه المصادر لا ترى الحوار الجدي والحقيقي بالمواضيع الحقيقية التي تعيد وضع لبنان على سكة البحث عن توافقات عميقة مطروحا فعلا . وقد لا تكون رهانات الثنائي خاطئة كليا في هذا الاطار لا سيما مع تظهير مواقف من الجانب المعارض تظهر استعدادا للذهاب الى مرشح ثالث ما اغرى كثر بعدم الاصطفاف من جهة وكذلك الدعوات الى التفاهم من جهة اخرى . والثغرة في هذه النقطة لا تكمن في عدم القبول بالتفاهم بل بايحاء البعض بامكان التخلي عن مرشح المعارضة ، وهو موقف استباقي خاسر ويضعف التحالف العريض الذي قام بدلا من التمسك بالمرشح والدفاع عنه بقوة ان لم يكن لتأمين وصوله علما انه مرشح يمتلك مواصفات وقدرة ومستوى لا يستهان بهم، فعلى الاقل لتثبيت المواقع وتحسين الشروط لا سيما لدى القوى المسيحية التي ستكون الخاسر الاكبر ليس على المستوى الذاتي فحسب بل على صعيد مساهمتها في انهاء اي قدرة للقرار المسيحي وانعكاسات ذلك على مستقبل المسيحيين في البلد . واكثر ما قد يلتحق بهذه التهمة هو التيار العوني الذي يترك مجالا كبيرا للالتباس في مواقفه على عكس ما تراه هذه المصادر في مواقف القوات اللبنانية والكتائب راهنا .