رأى خبراءٌ عسكريون إسرائيليون أنّ خوض كيان الاحتلال مواجهة مع إيران بشكل إنفرادي، هو أمر معقّد، على المستويين السياسي والعسكري، كما أنه لم يصل للضرورة بعد.
ووفقاً لإستطلاع رأي أجراهُ “مركز دراسات غرب آسيا”، فقد رأى الخبراء أنّ “الاحتلال لن يستطيع المبادرة للدخول في حرب شاملة مع محور المقاومة، حيث أنه سيتضرّر بشكل كبير جدًّا في هذه الحالة ولن يحقق الإنجاز”، وأضافوا: “إزاء ذلك، فإن الإحتلال الإسرائيلي لن يتورّط في مغامرة للدخول بمعركة متعددة الجبهات في ظل غياب الاستعدادات الأميركية الكافية، إلى جانب تخوّفه وشكّه في إمكانية نجاحه”.
وسلط الخبراء الضوء على موقف الولايات المتحدة الساعي إلى إتفاق مع طهران، لكنهم اعتبروا في الوقت نفسه أنه في حال وقوع تصعيدٍ بين “إسرائيل” وإيران، فعندها لن تترك واشنطن تل أبيب تتلقى الضربات لوحدها، بل ستتدخل وتدعمها وتقف إلى جانبها لكنها لن تُخطط معها.
ووسط ذلك، فقد استبعد الخبراء الإسرائيليون حدوث ضربة إسرائيليّة إستباقية غير محسوبة تجاه إيران ولبنان، مشيرين إلى أنّ كل المعطيات لا تجل المفاجأة مفيدة وسط التحديات الكبيرة والتي تشكل خطورة شديدة على الكيان الإسرائيلي.
وبحسب الخبراء، فإن “أي اتفاق نووي مع إيران سيحدّ من خطر توجيه ضربة إسرائيلية لها ويبعدها عن المغامرة العسكرية التي ستكون أكثر تعقيدًا وصعوبة، مع ترجيح الاستمرار بالقيام بعمليات أمنية”، وأضافوا: “مع ذلك، فإنّ الكيان الإسرائيلي لن يُقدِم على أي معركة ضد إيران من دون موافقة أميركا”.
وإلى جانب هذا، فقد كشف الخبراء أنه لدى إسرائيل مخاوف من أن توقيع إتفاقٍ بين أميركا وإيران سيعطي الأخيرة حيزاً لتفوّق عسكري كبير في المنطقة، الأمر الذي سيؤثر على وجود وسيطرة تل أبيب، ما يعني خطراً وجودياً حقيقياً على الكيان.