كتب فادي عيد في” الديار”: ثمة معلومات بأن أموراً جديدة استجدت على صعيد التحركات الخارجية، مفادها أن السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، التي عادت إلى بيروت بعدما التقت بالموفد الرئاسي جان إيف لودريان، بدأت تنسق وتتواصل على وجه الخصوص مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، باعتباره من أبرز الذين يمسكون بمقاليد الساطة في ظل الشغور الرئاسي، ووجود حكومة تصريف أعمال.
وعلى هذه الخلفية، تكشف المعلومات، أن الرئيس نبيه بري لن يقدم على أي خطوة قبل عودة لودريان إلى بيروت، في ظل ما يتردد عن تفاهمات حصلت أخيراً داخل «اللقاء الخماسي» حول قضية الترشيحات الرئاسية، لأنه كما هو معروف، وهذا لا يخفى على أحد، فإن بعض الدول المشاركة في «اللقاء الخماسي» تدعم وصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى سدة الرئاسة، وهذا لا يتماشى مع اتجاهات دول أخرى ومنها فرنسا، وإن كانت لا تضع أي «فيتو» على قائد الجيش .
اتصالات جرت بين أركان «اللقاء الخماسي»، وتم الإتفاق على ضرورة الإسراع في عقد اجتماعٍ قريب، لأن الأوضاع في لبنان غير ممسوكة وتنذر بعواقب وخيمة أمنياً وسياسياً، وهذا ما تبدّى خلال أحداث بشري، إذ لولا تدارك الأمور، لكانت هذه الأحداث ذهبت إلى مكان يصعب ضبطه والسيطرة عليه. ويُنقل من خلال أجواء متوافرة بأن مساعٍ تبذل مع بري لتدوير الزوايا حول الإستحقاق الرئاسي، كونه قادرا على إعادة خلط الأوراق، ولكن في الوقت عينه من دون التخلي عن الخيار الداعم لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية.
السفيرة الفرنسية، ومن خلال المعلومات، تتواصل مع كل القوى السياسية دون استثناء وهي ستمهّد الأسبوع القادم لزيارة الموفد الفرنسي بسلسلة تحركات، ممّا يعني أنه وبعد حالة ركود رئاسي وعطلة العيد والتباينات بين الدول المعنية بالشأن الداخلي، فالوضع عاد للتفاعل تجنباً للأسوأ، بفعل توقع أي تطورات مقبلة، وهذا هو الهدف الاساس للمهتمين بالإستحقاق الرئاسي.