كتب اكرم حمدان في” نداء الوطن”: حفل جدول أعمال لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين البرلمانية التي اجتمعت أمس في ساحة النجمة بعناوين عدة، كانت مثار نقاش وجدل سياسي بين مختلف القوى الحزبية والسياسية والكتل النيابية في الآونة الأخيرة، ولا سيما منها مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل وموقف الدول الأوروبية من ملف النازحين السوريين، وتمنّع لبنان عن توقيع إنشاء هيئة خاصة في الأمم المتحدة لقضية المفقودين، والوضع المتوتر جنوباً على خلفية الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى جانب التقييم المتأخر لمشاركة لبنان في القمة العربية التي عقدت أخيراً في المملكة العربية السعودية.وفهم النواب أعضاء اللجنة من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب أنّ أجواء القمة العربية كانت متفهّمة ومتضامنة مع لبنان، خصوصاً في ملف النازحين السوريين، الذي كان محور مؤتمر بروكسل.ووفق رئيس اللجنة النائب فادي علامة فإنّ بو حبيب «لاحظ أنّ هناك تفهّماً أكثر من قبل، في ما يتعلق بقضية النزوح السوري وكيفية الخروج بآليات واضحة لتسريع العودة، وأنّ هذا الأمر من الممكن أن تستفيد منه لجنة الشؤون الخارجية، لأنّها تحضّر توصياتها النهائية لموضوع النزوح، بعد سلسلة الإجتماعات التي خصصتها لهذا الملف».وعلمت «نداء الوطن» أنّ التوصيات قد تكون جاهزة خلال أسبوع، بعد تأجيل بتّها بشكل نهائي في انتظار الإطلاع من وزير الخارجية على آخر تطورات هذا الملف.وستُركّز التوصيات على إدارة الملف الذي ظهر فيه الخلل منذ بداية أزمة النزوح، والإستفادة من التجربة الأردنية، ولا سيما أنّه أصبحت هناك ورقة لبنانية موحّدة تقريباً، وستتم متابعة هذا الملف مع اللجنة العربية الخماسية التي تشكّلت خلال القمة العربية لمتابعة ملف النازحين السوريين في لبنان والأردن.وعلمت «نداء الوطن» أنّ موضوع تسلم «الداتا» الخاصة بالنازحين من مفوضية شؤون اللاجئين (UHNCR) رهن توقيع مذكرة تفاهم بين المفوضية والحكومة اللبنانية، وأنّ التأخير في إنجاز هذا الأمر هو من الحكومة، لأنّ بروتوكولات التعاون مع المفوضية تقضي بحصول هذا الإجراء، والحكومة ليست جاهزة بعد.ومن الموضوعات التي ناقشتها اللجنة، الوضع في الجنوب والخيم المنصوبة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، حيث أوضح وزيرالخارجية أنّ الخيم موجودة في الأراضي اللبنانية، وهناك ضغوط من العدو الإسرائيلي في شأنها. وعلمت «نداء الوطن» أنّ اللجنة بدأت التحضير العملي وتبادل الأفكار من أجل تنظيم زيارة ميدانية لمنطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في أسرع وقت ممكن، على أن توجّه الدعوة إلى وزيرالخارجية وعدد من ممثلي الجهات والبعثات الدبلوماسية الدولية والعربية، من أجل الوقوف ميدانياً على حقيقة ما يجري هناك من اعتداءات إسرائيلية، وسط موقف لبناني شبه إجماعي على حق لبنان واللبنانيين من أهالي شبعا وكفرشوبا في هذه الأرض.
