الحوار ضمن الصراعات ‏الإقليمية والدولية يحتاج إلى مقاربات إنسانية

6 يوليو 2023
الحوار ضمن الصراعات ‏الإقليمية والدولية يحتاج إلى مقاربات إنسانية

التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، في دار الطائفة، في ‏بيروت، النائب الياس جرادي، وتم البحث في قضايا فكرية ووطنية عامة.وأكد أبي المنى، خلال اللقاء، “أهمية ‏الحوار بين اللبنانيين”، معتبراً أن “أي حوار يحتاج إلى مقاربات إنسانية لا إلى مواقف متصلبة وجامدة‎”.

 
حديث إذاعي
من جهة ثانية، تحدث شيخ العقل إلى إذاعة “البشائر”، في ذكرى ‏المرجع العلامة فضل الله، قائلاً: “نستذكره فكراً رؤيوياً متقدماً أكان على مستوى الفقه الديني، وهو المؤمن المتنور ‎العقلاني الملتزم أو كان ‏على مستوى بناء المؤسسات والعمل التربوي والاجتماعي التنموي المتطور أم على مستوى الحوار ‏والتفاهم بين العائلات الروحية، وعلى الأخص الحوار الاسلامي المسيحي”.أضاف: “ولعل اللافت والمهم في كل ذلك أن سماحة السيد رسم نهجا وشق طريقا وبنى صرحا لأبنائه ومريديه ومحبيه ومقلديه وتلامذته، بسعيه ‏وعمله لتحقيق ذاته أولا من خلال إيمانه وتفكره وتعمقه. وكذلك، بتقكيره وحركته لتحقيق مجتمع فاضل ‏وإنسانية عالية، لم يفكر بنفسه فحسب، بل فكر بمجتمعه فبنى المؤسسات وأقام مدرسة فكرية، وأصبح ‏نموذجا يقتدى به في كل تلك الإنجازات والرؤى”.وتابع: “كم نحتاج إلى فكره ونهجه، في خضم ما نعيشه من أزمات وتحديات، فالفكر الديني المتطرف ‏والصبغة الإرهابية التي صبغت الإسلام لا تنقضهما سوى عقلانية سماحة السيد وأمثاله من المسلمين ‏الحقيقيين. والمؤسسات المنهارة في بلادنا واحدة تلو الأخرى تحتاج للنهوض إلى نموذج أرقى للاقتداء به ‏كنموذج مؤسسات سماحة السيد محمد حسين فضل الله، والحوار بين المذاهب والأديان والثقافات المتعثر في الكثير من الأحيان والمتأثر‎ بتجاذبات الصراعات ‏الإقليمية والدولية يحتاج إلى مقاربات إنسانية شفافة وعميقة كتلك التي قدمها سماحة السيد”.وأردف: “لذلك، الأحرى بأهل الفقه والفكر والعمل المؤسساتي أن يتأملوا ويتعمقوا في تجربة علم من أعلام هذا ‏العصر لن يتكرر بسهولة، هو العلامة السيد محمد حسين فضل الله الذي أصبح اسمه رمزا لنهج، ونهجه ‏سبيلا للنهوض والتقدم”.‎