كشف حديث النائب علي حسن خليل ليل أمس عن استياء كبير من رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، على خلفية عدم دعوته الهيئة القضائية العليا للتأديب التي يرأسها للبت نهائيا بقرار المجلس التأديبي للقضاة بفصل القاضية غادة عون تأديبيا من السلك القضائي.
وكان المجلس التأديبي برئاسة القاضي جمال الحجار اصدر في ايار الفائت قرارا بالاجماع بفصل القاضية عون ،وارتكز على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية».
وقد استأنفت القاضية عون القرار ولا يزال الملف عالقا على طاولة عبود، وتمارس القاضية عون مهامها كالمعتاد.
ففي حديث الى برنامج”صار الوقت” قال علي حسن خليل”اذا كان رئيس مجلس القضاء الاعلى يريد الدفاع عن غادة عون فليدعو الهيئة العليا للاجتماع ويصوت ضد قرار الفصل… لكن عليه ان يمارس مسؤولياته ويفسر للبنانيين
بأي حق يصادر العدالة بأكملها ولا يدعو الهيئه العليا لمحاكمة قاضية أجمعت الهيئة على طردها واقالتها؟”
اضاف”ليقل لنا الرئيس عبود من اعطى الاذن للقاضية غادة عون بالذهاب الى خارج لبنان والقيام بكل ما تقوم به والاضرار بسمعة القضاء ولبنان”.
كلام خليل استتبع برد من القاضية عون قالت فيه”انا اخذت اذنا بالسفر من وزير العدل وتوجهت الى بروكسل بدعوة من البرلمان الأوروبي وليس بدعوة من السيد عمر حرفوش، وانا دفعت كل تكاليف السفر من ثمن بطاقة السفر إلى الاقامة. أما الجلوس الى جانب السيد حرفوش فهذا امر حدده منظمو المؤتمر… واذا كان السيد الخليل غيورا الى هذا الحد على المؤسسة القضائية فكان عليه اقله ان يمثل امام القاضي البيطار لا ان يسعى الى طلب رده والتهجم عليه”.
