توقف روعي كايس، معلّق الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيليّة عند مسألة عدم إلقاءِ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله كلمة خلال مؤتمر علمي تكريمي للعلامة الشيخ علي عبد العال الكركي في بلدة كرك نوح، وذلك بخلاف ما أبرزته الدعوة الخاصة بالمؤتمر.
وفي تغريدة له عبر “تويتر”، قال كايس: “كان من المفترض أن يتحدث نصرالله، إلا أن من ألقى كلمة مكانه هو رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، المرشح الأبرز لخلافة نصرالله ذات يوم”.
وأرفق كايس منشوره بصورة للدعوة الخاصة بالمؤتمر وقد ظهر فيها بشكل واضح أن هناك كلمة لنصرالله خلاله، مشيراً إلى أن العمل ليس عادياً.
ما نشره كايس استدعى رداً من المتابعين إذ سأل بعضهم عن سبب غياب نصرالله عن المؤتمر في ما طلب آخرون التفسيرات المُحتملة لما حصل.
وكان من المُفترض أن يُطلّ الأمين العام لـ”حزب الله” اليوم السبت، خلال المؤتمر المشار إليه، إلا أنَّ هذه الإطلالة لم تحصل لأسبابٍ مجهولة.
وخلال الأيام الماضية، تم التداول بالدعوة الخاصة بالمؤتمر، وقد أُدرج فيها بشكلٍ واضح أن هناك كلمة لنصرالله الذي يرعى المناسبة، لكن ما تبين اليوم هو أنّ نصرالله لم يُلقِ الكلمة المنتظرة، وما حصل هو أنّ صفي الدين هو الذي تولى إلقاء خطابٍ أمام الحاضرين علماً أن إسم الأخير لم يكن مُدرجاً في قائمة الكلمات المذكورة ضمن برنامج المؤتمر.
وكانت مصادر مقرّبة من “حزب الله” قالت لـ”لبنان24″ إنّه لم يكن هناك أي إطلالة لنصرالله اليوم بخلاف ما جرى ترويجه وإعلانه، وأضافت: “كل ما في الأمر هو أن المؤتمر هو برعاية نصرالله وحصل هناك خطأ بنقل الخبر المتعلق بإطلالته”.
كلمة صفي الدين
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد السيّد صفي الدين أنَّ الحزب يدعو دائماً إلى الحوار والتلاقي لإنقاذ لبنان والحفاظ على مقدّراته، مشيراً إلى أنّ “المرحلة الحالية تحتاج إلى علاجات واقعية وشافية يتمّ فيها لمُّ شمل اللبنانيين”.
ولفت صفي الدين إلى أن “حزب الله لم يناقش مسألة تعديل إتفاق الطائف”، وقال: “في حال طُرح الأمر، فنحنُ آخر من سيعطي رأيه في الموضوع”.
(رصد لبنان24)