اعتبر عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي المقداد أن “البلد ينهار بسبب الفريق الذي يرفض الحوار، فهو لا يريد الخير لفريقه ولا للبنان. المواقف الإعلامية لا تؤدي إلى انتخاب رئيس الجمهورية، ولا تؤدي بالتالي إلى تشكيل حكومة تضع برنامج إنقاذ، وتوقف المزيد من الإنهيار لهذا البلد”.
وقال خلال لقاء سياسي في دارة عضو مجلس بلدية بعلبك نايف الطفيلي، بحضور رئيس البلدية بالتكليف مصطفى الشل، وممثل العلاقات العامة ل”حزب الله” في البقاع قزحيا شبشول، وفاعليات سياسية وبلدية واختيارية واجتماعية: “لا نزال ننتظر الفريق الآخر لكي نتحاور معا ونتفاهم لنجد مخرجا لمأزق الرئاسة في لبنان. نحن لدينا مرشحنا، وقد أعلنا دعمه منذ فترة هو الوزير سليمان فرنجية، وهو مرشح طبيعي يتمتع بحيثية وازنة، وله القدرة على حل الكثير من الملفات، ومنها مشكلة النزوح السوري، ومواقفه واضحة ومعلنة، وهو منفتح على الجميع في الداخل والخارج، واسمه كان مطروحا بقوة للرئاسة منذ عام 2007، فلنتحاور مع شركائنا في الوطن لنرى المرشح الذي يمكن التوافق عليه والذي يشكل انتخابه مصلحة للبنان”.وأشار إلى “اعتداء إسرائيلي جديد في قرية الغجر التي هي نصفها لبناني ونصفها الآخر سوري، فقد أقام العدو الاسرائيلي جدارا لمنع التواصل بين قسمي الغجر الشمالي والجنوبي، وهذا اعتداء موصوف برسم كل اللبنانيين، وللاسف هناك من اعتبر الغجر أراض غير لبنانية، فليراجعوا الخرائط والوثائق والخط الازرق الذي اعترف بلبنانية قريه الغجر. كما أن مزارع شبعا أراض لبنانية محتلة ولكل أبنائها الحق بالوصول إلى أرضهم، ولا يستطيع أحد منعهم من هذا الحق”.وتابع: “خرج الإسرائيلي ذليلا ومدحورا العام 2000، كما هزم العام 2006، والمقاومة اليوم أقوى من ذي قبل، ونحن نعول على حكمة وصبر اللبنانيين جميعا، وعلى قوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، وإذا ارتكب العدو الإسرائيلي أي حماقة، فنحن له بالمرصاد، وهذه المعادلة الذهبية تثبت اليوم وفي كل يوم، بأنها هي التي تحمي لبنان، وكل الرهانات على كسر هذه المعادلة هي خاسرة وفاشلة”.وختم المقداد: “جنين سطرت البطولات وصمدت وأسقطت القتلى في صفوف المهاجمين الصهاينة، وأثبتت وحدة الموقف والمسار في الدفاع عن فلسطين، بل أثبتت وحدة الموقف لكل الفصائل الفلسطينية وكل قوى الممانعة، وبدأنا مرحلة جديدة من المقاومة والنضال لإزالة المحتل عن أراضي فلسطين، كما عن أرض لبنان. إننا نعيش الانتصار تلو الانتصار، والأنظمة التي حاولت التطبيع في السياسة، ووجهت بالرفض الشعبي للتطبيع مع العدو الصهيوني، وهذا الصمود الذي نعيشه دافعه الحفاظ على وجودنا وشرفنا وكرامتنا، ونرى أن النصر بات قريبا بعون الله”.