للحوار والتفاهم على انتخاب رئيس من دون رهان على الخارج

9 يوليو 2023
للحوار والتفاهم على انتخاب رئيس من دون رهان على الخارج


دعا رئيس الهئية الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك “الغيارى على الوطن، والذين يحبون الوطن، أن يلتقوا ويتفاهموا رحمة بالمواطن، للخروج من هذا الضياع، وللخروج من هذا الواقع المؤسف للمؤسسات التي تتهاوى مؤسسة بعد أخرى”.

جاء ذلك خلال احتفال أقامته مديرية البقاع في “مؤسسة جهاد البناء الإنمائية” في قاعة اتحاد بلديات بعلبك، لمناسبة ثلاثة أعوام على إعلان أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الجهاد الزراعي والصناعي، بحضور الوزير السابق حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة ونائبه جمال عبد الساتر، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر، ممثل مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية المهندس علي شحادة ورؤساء مصالح وإدارات عامة ضمن نطاق المحافظة، ورؤساء بلديات: بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مقنة فواز المقداد، إيعات حسين عبد الساتر، بوداي محمد شمص، الأنصار طعان المقداد، فلاوى علي السبلاني، وممثل بلدية مجدلون ياسر خير الدين، وفعاليات سياسية واجتماعية.وأشار يزبك إلى أن “المؤسسة الأم والأساس رئاسة الجمهورية هي في فراغ، لذا لا بد من أن يصار إلى الحوار والتفاهم لانتخاب رئيس للجمهورية من دون رهان على الخارج ولا على أحد، وليلتقي اللبنانيون الذين يدعون حرصهم على الوطن، وحرصهم على الدولة والمؤسسات، لانتخاب رئيس الجمهورية حتى تنتظم المؤسسات وتأخذ الدولة دورها في معالجة كل ما يلزم”.وأكد أن “الحضارة الإسلامية تدعو إلى الحوار بين الحضارات وليس إلى التصادم بينها، والذي يدعو إلى الحوار هو الواثق بما لديه”. أضاف: “نؤكد على ضرورة قيام المؤسسات، لأننا نعتبر بان العمل الفردي غير المؤسسي هو عمل لا يمكن أن يدوم، ولا يعطي ما يتوقعه الناس، من هنا كان انطلاق ورؤية حزب الله بضرورة إقامة المؤسسات، ولا يظنن احد أن حزب الله عندما توجه لبناء المؤسسات بانها بديلة عن الدولة، وإنما هي مكملة لمؤسسات الدولة، ولكن مع الأسف هذه الدولة لم تقم بما ينبغي أن تقوم به مؤسساتها على صعد متعددة، ومن باب المثال الدولة ارتهنت إلى الاقتصاد الريعي بعيدا عن الاهتمام بالزراعة والصناعة أي بالاقتصاد المنتج، وهذه الدولة راهنت على ما راهنت عليه وأوصلتنا الى هذا الانهيار”.وتابع: “نحن كحزب الله نتوجس خيفة إلى أين يصل الحال في هذا البلد، من هنا كان التفكير بالعمل من أجل إيجاد مؤسسات في أكثر من حالة، ومن أهمها مؤسسة جهاد البناء الإنمائية، في البداية كنا رافقت هذه المؤسسة المقاومة، وكان العمل من أجل إعادة بناء ما يهدمه العدو الإسرائيلي في مناطقنا، ثم لما تطور الأمر واشتد عود المقاومة، وفرضت على العدو الاسرائيلي معادلة القصف بالقصف والرعب بالرعب، رأى حزب الله ان مهمة جهاد البناء يجب ان تتوجه الى الوضع الامائي، وخصوصا بعد الحصار الاقتصادي”.وأردف: “بعد ما سمي ب 17 تشرين الأول 2019 بما كان يخطط للبنان، التفت قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله إلى أنه لا بد من الاعتماد على الذات، ولدينا القدرات والأرض والمياه، ولنا القدرة على مواجهة ما يخططه الآخرون من حصار لتجويعنا، وكانت الانطلاقة عندما أمر سماحته بان يتحول جهاد البناء الى جهاد إنمائي للتأكيد على الحالة الإنمائية، فانطلقت هذه المؤسسة تحمل معها إيمانها بان الإنسان يمكنه أن ينمي قدراته”.