جال وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، في مراكز الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في اليوم الأول لإجرائها، وتفقد في هذا الإطار المرشحين في كل من ثانوية شكيب أرسلان الرسمية في فردان وثانوية لور مغيزل الرسمية في الأشرفية.
وتحدث الوزير إلى المرشحين مستوضحا مدى سهولة الأسئلة او صعوبتها ، وكانت الإجابات في غالبيتها بأنها سهلة او عادية ومتطابقة مع البرامج والمناهج التي درسوها ، فيما كانت قلة من المرشحين تجد الأسئلة صعبة او أن مدرسة معينة لم تدرس فصلا معينا.وعبّر الوزير عن “ارتياحه للهدوء المخيم على مراكز الأمتحانات في كل لبنان”، وقد تبلغ من المدير العام عن احوال كل المراكز في كل انحاء لبنان، كما تبلغ عن توافر المراقبين ورؤساء المراكز وجميع الطاقم الإداري واللوجستي والحماية الأمنية من جانب القوى الأمنية والعسكرية.وفي نهاية الجولة تحدث الوزير إلى الإعلاميين فقال: “بدأنا اليوم جولة في مراكز الإمتحانات الرسمية، وإن كل ما يهمنا هو أن نثبت عكس ما كانت بعض الماكينات تروجه من ان وزارة التربية لن تتمكن من إجراء الإمتحانات الرسمية ، واليوم لاحظنا وجود عدد من الشبان المعترضين على إجراء الإمتحانات معتبرين انها غير عادلة لأن عددا من الثانويات الرسمية لم يتمكن من إنهاء البرامج المقررة لهذه السنة الدراسية”.
اضاف:”لقد أخذنا في الإعتبار هذا الأمر ونعلم ايضا ان هذه السنة هي سنة مضطربة، ونحن نعيش يوميا مع تلامذتنا ومعلمينا وان هذه السنة قد تخللها انقطاع عن التدريس في عدد من الثانويات الرسمية ، ولكن هناك ثانويات أنجزت المنهاج المطلوب إما بقدرات معلميها او بالتعاون مع عدد من الجمعيات والهيئات الأهلية التي أسهمت في إجراء دروس تقوية للمرشحين ، وهذا الجزء البسيط سوف نأخذه أيضا في الإعتبار” .وحيا الوزير التلاميذ المرشحين جميعا، وتمنى لهم النجاح من كل الفئات والتخصصات، وشكر اللجان الفاحصة والمراقبين والمصححين والإداريين والتقنيين وجميع العاملين في هذه الورشة الكبرى وعددهم نحو 8600 مشارك من الهيئات التعليمية من المسميات كافة ، وكذلك القوى المنية والعسكرية .وأوضح الحلبي أن “توجيهاته للجان الفاحصة تقضي بمراعاة المرشحين في هذه السنة غير الطبيعية مع خيط رفيع للحفاظ على المستوى الذي نريده لشهادتنا الرسمية لكي تبقى معترفا بها في الجامعات”.
وحول المخرج للشهادة المتوسطة بعد إلغائها، قال: “استشرنا عددا من التربويين وتداولنا نحن في الوزارة والمركز التربوي، واظن اننا سوف نصل في الأيام القليلة المقبلة إلى إعلان شيء ما بهذا الخصوص”.وعما إذا كان لا يزال هناك من تخوف من أن تتعثر امتحانات الثانوية العامة، قال: “باشرنا بها اليوم وليس هناك أي معوقات أمام إنجازها وهي تشمل نحو 46 الف مرشح وان الفريق العامل نحو 8600 شخص ، وهناك نحو 500 مرشح من ذوي الإحتياجات الخاصة ، وعدد المراكز 236 مركزا ، فقد تضافرت الجهود والحمد لله بقيادة المدير العام وتوصلنا إلى إنجاح هذه العملية وسوف نواصل الإمتحانات غدا ويوم الخميس ونامل ان تنتهي بسلام ونبارك سلفا لجميع الناجحين المستحقين”، متوقعاً ان تصدر النتائج “بعد نحو 15 يوما من نهاية الإمتحانات” .وحول عدم قبض الأساتذة رواتبهم، اوضح أن “هناك مشكلة لدى وزارة المالية وتمت مراجعتها فأوضحت ان الحوالات تمت إحالتها إلى مصرف لبنان للصرف وآمل ان يتم القبض سريعا “.وحول إمكان مقاطعة التصحيح، قال الوزير الحلبي :” إن جميع الأساتذة تجاوبوا معنا وهم يعملون بجهد ، ويجب ألا نراهن على السلبية ، لا سيما وان القاعدة الأساسية هي من التعليم الرسمي مع مشاركة للراغبين من المدارس الخاصة بناء للمرسوم الذي يتيح ذلك “.