كتبت ابتسام شديد في” الديار”:من تابع مواقف الكارينال بشارة بطرس الراعي في الأسبوعين الأخيرين، تسنى له تكوين فكرة عن حجم هواجس سيد الصرح من تمدد الفراغ في المواقع المسيحية وانتقالها من موقع الى آخر، فالراعي دعا المسؤولين الى تحمّل مسؤولياتهم، وحل مسألة الشغور في المجلس العسكري بانتخاب رئيس للجمهورية أولا، او اجراء تعيينات لملء الشغور في المجلس العسكري ورئاسة الأركان، بما يؤمن إدارة المؤسسة العسكرية في حال عدم تعيين قائد جديد.
طروحات مختلفة لملء الفراغ الذي يرشح ان يتمدد الى المجلس العسكري، في ضوء شغور رئاسة الأركان بعد تقاعد اللواء أمين العرم، وفي ظل الخلافات التي لم تعد خافية بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش جوزف عون حولها، مما يضع المؤسسة في دائرة الفراغ في المستقبل، ما لم تحل الإشكاليات. مع العلم ان الاختلاف باق حول الطروحات والحلول، فرئيس «التيار الوطني الحر» يفضل ان تنتقل القيادة الى الأعلى رتبة في في المجلس العسكري اللواء بيار بو صعب، فيما يرى فريق آخر ان الحل بإسناد المهمة الى الضابط الأعلى رتبة بين مساعدي رئيس الأركان العميد الركن زياد هيكل.الانقسام بات كبيرا بين فريقين: الاول يعتبر ان ملف قيادة الجيش ليس موضوع الساعة، فولاية العماد جوزف عون تنتهي بعد ستة أشهر، والى ذلك الموعد يمكن ان يصار الى انتخاب رئيس للجمهورية. وفي ظل العوائق التي يثيرها عدد من السياسيين برفض قيام حكومة تصريف الأعمال بالتعيين سواء لمنصب رئيس أركان او قائد جيش، فيما يضغط فريق آخر لملء الشغور في المجلس العسكري، من منطلق ان الفراغ الأمني خطير جدا في بلد مهدد بالاعتداءات والخروقات «الإسرائيلية» في اي وقت، ويرزح تحت وطأة أزمات مالية واقتصادي. فالفراغ في قيادة الجيش لا يشبه الفراغ في مديرية الامن العام او الحاكمية، للجيش دوره المركزي في حفظ الأمن وحدود الوطن.