ندفع اثمان السياسات التي حصلت منذ 30 عاما الى اليوم

14 يوليو 2023
ندفع اثمان السياسات التي حصلت منذ 30 عاما الى اليوم


كرمت جمعية “جاد” شبيبة ضد المخدرات، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، في احتفال اقيم في مركزها في حبوب – قضاء جبيل.والقى اللواء صليبا كلمة أكد فيها، انه “رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها في هذه الايام ما زال هناك اناس يعملون بضمير ويقومون بجهد جبار، متخطين كل الامكانيات ليبقى مجتمعنا آمن”. وتطرق الى ما طرحه رئيس الجمعية بضرور تعزيز عديد عناصر مكافحة المخدرات، فقال: “ليس دفاعا عن اي مديرية امنية، فنحن نعمل كجسم واحد اعتبارا من قيادة الجيش الى المدير العامة لقوى الامن الداخلي والامن العام، وصولا الى امن الدولة. صحيح ان مكافحة المخدرات هي تحديدا من اختصاص المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، لكن خطر هذه الآفة يفرض علينا جميعا تضافر الجهور للوصول بإذن الله الى بر الامان”.

اضاف: “للاسف في العالم كله يحصل تغيير في المبادئ والاخلاق وتحييد للرابط العائلي بين الجيل الجديد واهله واجداده، ومن هنا دور جمعية جاد مهم وكبير ويكبر بقدر ما تتمتع به من ضمير وطني وانساني وتعمل بهدف نبيل لتوعية جيل اليوم. والتكامل يجب ان يكون بين عمل الجمعية وعمل المؤسسات الامنية التي قامت وتقوم بجهود كبيرة لضبط تهريب الكابتاغون وما خلفه من إساءة  للدول العربية الصديقة، وكشف شبكات الترويج والمافيات التي تخرب المجتمع وهؤلاء حسابهم لدى الاجهزة الامنية”.واعلن اللواء صليبا “وقوف جهاز امن الدولة الى جانب جمعية جاد في عملها على اعادة الشباب المدمن الى الحياة الطبيعية”، مؤكدا انه “بالتضافر والتضامن مع كل الاجهزة الامنية، نستطيع حماية امن المواطن والقضاء على آفة المخدرات التي هي اخطر آفة لانها تقضي على مستقبلنا وامل شبابنا من خلال الادمان عليها”.وتابع: “جميعنا ينشد التغيير للخروج من الحالة التي تعيشها البلاد”، مؤكدا ان “التغيير يبدأ بالامل الموجود لدى شبابنا ليبقوا الصورة المشرقة للبنان الجديد، ونحن الى جانبهم للتخلص من هذه الآفة التي قد يقعون فيها من خلال التضليل”، معربا عن أسفه “للانتشار الكبير للمخدرات في المدارس بعد ان كان في الجامعات”، لافتا الى “التعاون القائم بين ادارات المدارس والمديرية العامة لامن الدولة والاجهزة الامنية كافة في هذا الخصوص”.ولفت الى ان “جماعة مافيات المخدرات والتجار والمروجين والموزعين يعرفون اين يختاروا اهدافهم، ونحن في المقابل نقف صدا منيعا في وجههم والمعركة مفتوحة بيننا تدفع الاثمان من اجلها، ولكن بتعاون الاهل والجيل الجديد من خلال الافادة عن اي مصدر خطر نحن جاهزون لقمعه والقضاء عليه”.وختم متمنيا للجمعية “المزيد من التقدم والعمل لما فيه مستقبل الشباب اللبناني، ونحن اليوم لسنا في وضع طبيعي، لا احد يقصر، وكلنا ندفع اثمان السياسات التي حصلت منذ 30 عاما الى اليوم. دعونا نفكر بمستقبل لبنان وشبابه واضاءة شمعة في الظلمات بدل ان نلعنها، يدا بيد نستطيع الخروج من الواقع الذي نعيشه”. وفي الختام قدم الحواط درعا تقديرية للواء صليبا، وجال الجميع في ارجاء متحف الجمعية واستمع من رئيسها عن كل قطعة موجودة فيه.