اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك في حديث لـ”لبنان الحر”، ان “البيان الاوروبي يُظهر لمن لا يريد السلطة ومحاربة الفساد ان العين الدولية مفتوحة على لبنان”، واصفا الموقف من قضية النزوح السوري بـ”الانانية الاوروبية”، وقال: “نرى ان هناك نظرتين للبيان حول لبنان، الاولى، متعلقة بالشؤون الداخلية اللبنانية وهي متقدمة جدا وواعدة وبتنا نشعر ان صمودنا بدأ يلقى صداه في الخارج. اذ عندما تطالب مؤسسة تعنى بكل الشعوب الاوروبية، مجلس النواب اللبناني بضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية تحت طائلة المسؤولية وتشكيل حكومة تحارب الفساد وتنتشل لبنان من ازماته، كما تطالب بنزع اسلحة الميلشيات وتسمي من يؤخر عمل الدولة وقيام مؤسساتها وتنتقد عدم اجراء انتخابات بلدية واختيارية، والأهم تركز على المطالبة بلجنة تحقيق دولية لكشف المسؤولين عن جريمة تفجير مرفأ بيروت ومحاسبتهم، هذا يعني ان هناك نظرة للدول الديموقراطية المؤثرة التي يعنيها استقرار لبنان والحفاظ على ديموقراطيته”، معتبرا ان “ما قبل هذا البيان ليس كما بعده لجهة التعاطي مع المنظومة السياسية الفاسدة التي تتحكم بلبنان وتمنع القوى الحرة والسيادية من انتشاله مما يتخبط فيه”.
Advertisement
اضاف: “اما النظرة الثانية، فتتعلق بالتعاطي مع قضية الوجود السوري في لبنان”، التي وصفها بـ”الانانية الاوروبية – التكتيك المتعثّر”، واوضح أنها “سعت من خلال ما كتبته ان تزيح عن كاهلها الموضوع و”تريّح حالها” من عودة السوريين الى بلدهم وتجنب نفسها ابتزاز النظام السوري لها من خلال موجات اللجوء غير المنتظم والنزوح باتجاه دول الاتحاد الاوروبي”، ورأى ان “محاولة ابقاء اللجوء في لبنان سيفجره ولن يحمي اوروبا”، وذكر بأن “لبنان استوعب هذا العدد من النازحين والذي استهلك نصف القدرات المالية واثر على خزينة الدولة والبنى التحتية لاسباب انسانية حتى تحوّل هذا النزوح الى وجود اقتصادي يمتص طاقات لبنان وموارده ويضر بيئته”، واشار الى ان الاتحاد الاوروبي “الملمّ بالحياة اللبنانية يدرك جيدا ان لا قدرة للبنان على استمرار النزوح”.