على الرغم من الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان منذ تشرين الاول عام 2019، وارتفاع الدولار وتراجع القدرة الشرائية للبنانيين، قرر عدد كبير منهم السفر هذا الصيف لقضاء إجازة مع عائلاتهم بعيدا عن هموم البلد التي أثقلت كاهلهم.
ولم تكن تركيا او مصر الوجهة التي اختاروها بل دول أوروبية عدة ولاسيما فرنسا وإيطاليا واسبانيا التي تشهد زحمة كبيرة من السياح من كافة أقطار العالم، متحدين الأزمة ومؤكدين حبهم للحياة ولاستكشاف حضارات وثقافات الغير.
فايطاليا على سبيل المثال تشهد حاليا موجة كبيرة من السياح ويظهر ذلك من خلال الأعداد الكبيرة التي تزور معالم هذا البلد الأوروبي الجميل، حيث الطوابير بالمئات لا بل بالآلاف لدخولها على الرغم من الحر الشديد.
وأكثر ما يلفت أيضا مشهد آلاف السياح الذين يقفون “بعز الشمس” في الطوابير وبالصف لدخول حاضرة الفاتيكان واستكشاف عظمة وهالة هذا المكان الذي يأسر القلوب ويثير حشرية الزائر حول كيفية بناء هذه المباني المهيبة، منها كاتدرائية القديس بطرس التي يؤمها المؤمون من كل حدب وصوب، وهي من اكبر الكنائس في العالم وتتسع لأكثر من 20 ألف شخص، وتتضمن رسوما ومنحوتات لأهم الفنانين.
إضافة إلى ساحة القديس بطرس، ومتحف الفاتيكان الذي بُني في العام 1506 ويضم كنائس من بينها “كنيسة سيستينا” التي يتم فيها انتخاب البابوات. وحدائق الفاتيكان التي أنشئت في العهد الباروكي العام 1279 وفيها ينابيع.
مشاهد السياح الأجانب تجعل اللبناني تواقا ليراهم أيضا في لبنان الذي يتمتع بمعالم وطبيعة خلابة تجعله يُنافس أجمل البلدان السياحية.
