مخاطر كثيرة.. جنرالٌ يكشف ما تخشاه إسرائيل من طهران و حزب الله

15 يوليو 2023
مخاطر كثيرة.. جنرالٌ يكشف ما تخشاه إسرائيل من طهران و حزب الله


حذر جنرال إسرائيلي كبير، من التطلعات الإيرانية الرامية إلى توحيد الساحات، والتي قد تساهم في تسريع توجه طهران نحو حرب ضد “إسرائيل” تستخدم فيها أسلحة هجومية؛ متنوعة ودقيقة.

ونبه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الجنرال غيورا آيلند، في مقال بصحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إلى أن “التهديد الأمني الأكبر والأساس على إسرائيل، ليس هو الواقع الأمني في الضفة الغربية ولا استفزازات حزب، بل ينبع من الرؤيا الإيرانية لتوحيد الساحات والتنسيق بينها واستغلال التحسن الهائل في قدرة الهجوم الدقيق”.وأضاف: “دون صلة بتطلعات إيران النووية ومحاولاتها المس بالإسرائيليين، بلور الإيرانيون استراتيجية مبنية على 6 عناصر هي: الأول؛ استخدام كل قوة حزب الله، قوة تتضمن كتائب من القوات الخاصة تجتاح الجليل، عشرات آلاف الصواريخ وخاصة السلاح الدقيق وصواريخ باليستية، ومُسيرات هجومية ويحتمل صواريخ جوالة”.ويردف: “أما العنصر الثاني فيرتبط بمجموعات مؤيدة لإيران في سوريا، العراق واليمن، وجميعها لديها قدرات هجومية بسلاح دقيق، في حين أن العنصر الثالث ويتصلُ بإمكانيات هجومية إيرانية تتضمن قدرات ذات مدى ناجع ضد إسرائيل. أما العنصر الرابع بحسب الجنرال؛ فهو استخدام قدرات حماس والجهاد الإسلامي من غزة”.ويتابع: “في ما خص العنصر الخامس فهو يرتبط إثارة انتفاضة ثالثة أقوى من سابقاتها، في حين أن العنصر السادس والأخير هو إقناع آلاف العرب في “إسرائيل” (ممن أجبروا على حمل الجنسية الإسرائيلية) بالانضمام إلى النضال، في ظل استغلال اغترابهم عن إسرائيل”.ونوه آيلند إلى أن “إيران تؤمن أن التفعيل المنسق لكل هذه القوى، مع التشديد على استخدام السلاح الدقيق بأعداد كبيرة ضد البنى التحتية، العسكرية والمدنية في إسرائيل، سيدفع إسرائيل إلى الانهيار”، مشددا على أهمية أن “تأخذ إسرائيل بجدية سواء نوايا العدو والقدرات الكامنة لتحقيقها، فالرؤيا الإيرانية لا تزال لا تترجم لخطة عملياتية مع جدول زمني، لكنهم يتطلعون للوصول إلى ذلك”.وقال: “هناك ظواهر أخرى تشجع الإيرانيين وهي: مكانتهم الدولية التي تعززت جداً؛ الحاجة الروسية إليهم، التقارب مع السعوديين، فشل الولايات المتحدة في عزل إيران، فقدان الدعم في إسرائيل من جانب دول الغرب بعامة والولايات المتحدة بخاصة، المشاكل الداخلية في إسرائيل وتصريحات رجال احتياط كثيرين أنهم سيتوقفون عن التطوع في الخدمة”.واستدرك بقوله: “إسرائيل ليست عاجزة، وتوجد لدينا قدرات استخبارية وعملياتية فائقة تمكننا من الإنتصار في المواجهة الشاملة؛ لكن الثمن الذي سندفعه في الخسائر وتدمير البنى التحتية وهبوط مستوى المعيشة وفقدان الأمن سيكون عالياً جداً”.ولفت رئيس مجلس الأمن القومي إلى أن هناك “سيناريو آخر تأتي بموجبه استفزازات حزب الله التي قد تشعل تلك المعركة في وقت مبكر، وقال: “توجد 4 أمور من الواجب على الحكومة الإسرائيلية أن تركز عليها هنا وحالياً وهي: تحسين الدفاع عن البنى التحتية المدنية؛ وقف إجراءات تخلق مسا بالوحدة، تحسين العلاقات مع الإدارة الأميركية؛ وفحص مع الأمم المتحدة وفرنسا لمدى الاستعداد في لبنان لترسيم حدود برية متفق عليها مع إسرائيل”. (عربي21)