ووفقاً لشبكة “سكاي نيوز عربية”، فقد وقعت الجريمة في منزل الطبيب الذي يدعى زايد البدور (52 عاماً) في ديربورن، في حين أن الشرطة أعلنت في بيان عن العثور على جثة نصر الدين في شارع أولمستيد قرب وسط المدينة.وجهت إلى البدور تهمة القتل من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى ارتكاب جناية بسلاح ناري.وإثر الجريمة، نقل جثمان نصر الدين إلى لبنان، ودفن في مسقط رأسه ببلدة الشهابية قرب مدينة صور جنوبي البلاد.وفي تصريحات لها، قالت شقيقة نصر الدين قبل دفن أخيها في لبنان، إن الطبيب كان يدير عيادة أسنان غير مرخصة من قبو منزله، وأضافت: “كان شقيقي قد تواصل معه، وهما على معرفة سابقة، لإيجاد حل لألم أسنانه الذي زاد بعد علاج البدور لها، وردا على ذلك قال الطبيب لأخي أن يأتي إلى منزله في منتصف ليل الأربعاء لتسكين آلامه”، بحسب شقيقة المجني عليه.وتابعت الشقيقة: “هذه ليست المرة الأولى التي يتواصل فيها أخي مع الطبيب، فقد زاره عدة مرات لتوفير أجور أطباء الأسنان الباهظة في الولاية”.بدورها، صرحت والدة الشاب القتيل أن “نجلها كان يعاني ألماً شديداً في الأسنان منذ أيام، وطلب منها مسكنات كثيرة من دون جدوى”.وفي اتصال مع موقع “سكاي نيوز عربية”، الأحد، قالت سحر وهي قريبة للقتيل، إن “أسرة الضحية وصلت إلى لبنان ولا زالت بحالة صدمة، خصوصا الوالدة”.وتابعت سحر: “تعيش الشهابية أيام حزن وصدمة، والأحد أحيت البلدة ذكرى مرور أسبوع على وفاة فقيدها أحمد الذي قتل غدرا بعدما أدار ظهره ليرحل”.وأضافت: “كان أحمد ينوي المجيء إلى بلدته هذا الصيف لقضاء عطلة في ربوعها، بعد هجرة دامت 12 عاماً”.وتابعت: “وفق المتداول في البلدة وعلى لسان عائلة أحمد، فإن الطبيب ربما شعر بالتهديد من أحمد بسبب عيادته غير المرخصة، حيث أبلغ القتيل الطبيب أنه يتألم بشدة رغم أنه عولج سابقا ودفع ثمن العلاج من دون جدوى”.وأضافت: “علمنا أن الطبيب من أصل أردني”.اعتقال القاتلوفي الولايات المتحدة، روى الصحفي اللبناني المقيم في ميشيغان حسين هاشم، أنه “وفقا لتقرير صادر عن شرطة ديربورن، اتصل معتز البدور (نجل المتهم) برقم الطوارئ في الولاية، قائلا إن شخصا ما اعتدى على ممتلكاتهم داخل المنزل، وأن والده وأطلق عليه الرصاص”.وتابع هاشم لموقع “سكاي نيوز عربية”: “نقلا عن التقرير، لدى وصول الشرطة إلى مكان الحادث عثرت على جثة ملطخة بالدماء داخل غرفة التشمس، حيث أصيب الضحية برصاصة في رأسه وتوفي على الفور”.ونشر موقع الأخبار “ويب تيفي” الناطق باللغة العربية في ميشيغان، أن “المحققين أجروا عملية تفتيش شاملة لمنزل القاتل حيث لاحظوا وجود كرسي أسنان وبعض المعدات والمستلزمات الطبية في القبو، وعندما سألوا المتهم عن الغرض من المعدات أجاب بأنه كان يعمل طبيب أسنان في إحدى الدول العربية”.كذلك، كشف التقرير أن “البدور قدم في التحقيق الأولي معلومات كاذبة عن مكان وجود هاتفه الشخصي، مشيرا إلى أنه أبلغ المحققين أنه تركه تحت سريره، وعندما عادت الشرطة لمصادرته لم يجدوا الهاتف في ذلك المكان، لكنهم وثقوا دخول أشخاص آخرين إلى المنزل لتنظيف المطبخ والحمام”.ألا أن المتهم بالقتل وبعد مزيد من الاستجواب اعترف بمكان وجود هاتفه، مضيفا أنه وضعه في درج الفرن لإخفائه عن الشرطة”، وفق وسائل إعلام أميركية. (سكاي نيوز عربية)