وزير الخارجية يفضل مقاربة ملف النازحين بالتواصل المباشر مع المقداد والدول المعنية

17 يوليو 2023
وزير الخارجية يفضل مقاربة ملف النازحين بالتواصل المباشر مع المقداد والدول المعنية


تقدمت قضية النازحين السوريين الى الواجهة بعد اعتذار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب عن عدم ترؤسه اللجنة الوزارية التي ستتواصل مع دمشق.
وبحسب” الديار”: من المفترض ان يكلف ميقاتي في الايام المقبلة رئيسا جديدا لوفد لبنان الرسمي الذي سيزور سوريا، لبحث ملف عودة اللاجئين بعد اعتذار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لانشغالاته وسفراته الكثيرة.

Advertisement

وافادت مصادر حكومية لـ «اللواء» ان وزير الخارجية عبد الله بوحبيب انسحب من رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة متابعة عودة النازحين مع السلطات السورية «بداعي السفر المتكرر»، واقترح اسم وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار لترؤس اللجنة. وقد ابلغ بوحبيب هذا الموقف الى الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء اعضاء اللجنة.
وحسب معلومات «اللواء» فإن بوحبيب يفضل مقاربة ملف النازحين بالطريقة الدبلوماسية بالتواصل المباشر مع وزير خارجية سوريا فيصل المقداد ومع الدول العربية والغربية المعنية بموضوع النازحين، خاصة انه عضو في لجنة المتابعة العربية للوضع السوري التي شكلتها القمة العربية التي عقدت في جدة في شهر ايار الماضي، وهو سيحضر اجتماع اللجنة التي تضم الأردن والسعودية والعراق ومصر والامين العام للجامعة العربية منتصف آب المقبل حسب المفروض للبحث في هذا الملف وفي آلية العودة. لذلك فإن زيارة الوفد الوزاري الذي شكله مجلس الوزراء الشهر الماضي لزيارة دمشق للبحث في تنفيذ الخطة اللبنانية لإعادة النازحين السوريين، مؤجلة الى ما بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية.
واوضحت المصادر «ان لا امكانية لعودة واسعة للنازحين من دون إعادة إعمار العديد من المناطق التي تضررت جدا بفعل الحرب في سوريا، وهذه العملية بحاجة الى دعم مالي من الدول العربية لا سيما الخليجية منها، بإستثناء دولة قطر التي ما زالت ترفض تطبيع العلاقة من دمشق. وبالتالي لا بد من الحضور العربي عبر لجنة لمتابعة لإقفال هذا الملف، اضافة الى تغيير المقاربة الغربية الاميركية والاوربية لهذا الملف الخطير عبر دعم العودة والمساهمة في اعادة الاعمار».
وحسب المعلومات، فقد سمع الوفد الوزاري الذي زار دمشق قبل نحو شهر من كبار المسؤولين السوريين «اننا نرحب بعودة النازحين ونعمل وسعنا لإعادتهم وانجزنا ما يمكن نان لكن العملية بحاجة الى جهد كبير لإعادة إعمار الكثير من القرى».
وفي اعتقاد المصادر ان الكثير من النازحين السوريين السبعة ملايين لا يرغبون بالعودة لا من لبنان ولا من سواه من دول غربية, لأنهم يحصلون على مساعدات كبيرة حيث هم، مادية وعينية وتأمنت لهم سبل العيش براحة حيث هم، بسبب الدعم والتشجيع الغربي لبقائهم في اماكن اللجوء.