حوار لتمرير الوقت وتحديد اتجاهات المبادرة الفرنسية

17 يوليو 2023
حوار لتمرير الوقت وتحديد اتجاهات المبادرة الفرنسية

تنطلق في الدوحة اليوم أعمال اللجنة الخماسية لإجل لبنان بمشاركة مُمثلي السعودية ومصر والولايات المُتحدة، إضافة إلى ممثل قطر الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي سبق أن زار لبنان للاستماع إلى الأحزاب المُختلفة، ثم إلى السعودية للاجتماع بمُستشار ولي العهد نزار العلولا المُكلف أيضاً بالملف اللبناني الذي يُشارك في مؤتمر الدوحة. وقد انتقل الى قطر من لبنان تباعاً سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا والسفير السعودي وليد البخاري. كما انتقل من باريس الى قطر السفير المصري هناك.

وكتبت” النهار”: لم تعكس المعطيات المتوافرة لدى الافرقاء السياسيين حيال ما يمكن ان يخلص اليه اجتماع اللجنة الخماسية لدول اللقاء الخماسي في الدوحة اليوم من نتائج وتوجهات واضحة وموحدة حيال الازمة الرئاسية في لبنان تختلف عن “اللانتائج” التي افضى اليها الاجتماع السابق للجنة في باريس. ومع ذلك بدا ان ثمة فوارق بين الاجتماع السابق والاجتماع الجديد يمكن معها، بحسب ما تكشف مصادر ديبلوماسية مطلعة ومعنية لـ”النهار”، توقع “بعض الوضوح الإضافي” في مسار هذه اللجنة وما تعكسه من أجواء تتصل بمواقف دولها حيال الازمة اللبنانية الراهنة. فاجتماع اللجنة الجديد يأتي بناء على تحريك قطري، وهو امر يستبعد الا يفضي الى نتائج نظرا الى الديبلوماسية الاستباقية التي تتبعها قطر في التنسيق مع اطراف “الخماسي” تمهيدا لتوحيد الموقف اقله من الاطار العام الذي بلغته الازمة بما يوجب إعادة وضع اطار مبدئي تنسق عبره الدول الخمس توجهاتها وخطواتها للدفع نحو حث اللبنانيين على وضع حد للازمة بمساعدة الدول الخمس. وهذا يعني بحسب المصادر ان التنسيق بين الدول الخمس حول المقاربة اللازمة للتعامل مع الازمة لا يعني أي خوض في أسماء المرشحين ولا في الانخراط في ما يتوجب على الافرقاء اللبنانيين القيام به، على ما يحلو لبعض الافرقاء السياسيين ومعظم الاعلام في لبنان ان يتداوله في اطار توظيف داخلي ودعائي عبر الصراع السياسي والرئاسي الجاري. ولكن المصادر المعنية نفسها لمحت على نحو لافت الى ان الدور الفرنسي “السابق” قد يكون من الصعب استمراره كما كان بعد الاجتماع الخماسي الجديد الذي سيشارك فيه الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والذي سيحظى حتما بتشجيع اللجنة على مهمته في لبنان، لكن بعد الاطلاع على طبيعة الاتجاهات التي سيحملها، كما سيطلع بدوره على نظرة الدول المشاركة الى الدور الممكن القيام به للدفع بتوازنات ديبلوماسية وسياسية تساعد على الحل ولا تعقد الازمة. ولذا سيكون مهما ترقب الخطوات التالية للموفد الفرنسي الذي سينقل الى الاليزيه نتائج لقاءاته في الرياض ومن ثم في اجتماع الدوحة التي ستكون بمثابة بوصلة لمهمته قبل القيام بخطوته اللاحقة نحو بيروت. ولم يفت المصادر الديبلوماسية المعنية ان تتجنب اسباغ التوقعات المضخمة على ما يلي اجتماع الدوحة اذ لم تشأ استباق الاطار التنسيقي الذي سيفضي اليه ولكنها رأت ان مسالك الحل لنهاية الازمة الرئاسية لا تزال تبدو حتى الان محفوفة بالتعقيدات المحلية والخارجية.وكتبت” الاخبار”: بين «الضياع» الذي ينتاب المبادرة الفرنسية و«عدم التعاون » السعودي معها و«المشاغبة» القطرية عليها، جاء ما تمّ تسريبه، عشية اللقاء المقرّر لأطراف «اللقاء الخماسي» في الدوحة اليوم، حول خفض مستوى التمثيل الأميركي من مستوى مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى مساعدها ايثون غولدريتش، ليعطي إشارة واضحة إلى استمرار الممانعة الأميركية في الوصول إلى حل للملف الرئاسي، ما ينعكس عدم حماسة لدى مختلف الأطراف لطي صفحة الأزمة.وفيما لم تتوافر معطيات جديدة بشأن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الثانية لبيروت، إلا أن غالبية التقديرات تؤكد تعسّر الحل ربطاً بالتطورات في المنطقة، خصوصاً مع تراجع مسار التفاوض الإيراني – الأميركي في سلطنة عمان.وكتبت” نداء الوطن”: بدت التوقعات حول ما ستنتهي اليه اللجنة متنوعة، تتراوح ما بين خفض الرهان على حدوث خرق في الأزمة الرئاسية، وبين تحريك هذه الأزمة لجهة العمل على خيار ثالث. وفي المعلومات، أنّ الاوساط التي تقلل من أهمية اجتماع الدوحة، تنطلق من موقف «حزب الله». وبحسب هذه الأوساط، أنّ «الحزب» ما زال متمسكاً بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. وان المراجعات الخارجية مع طهران، على هذا الصعيد، أفضت الى موقف منها يدعو الى «مراجعة» حارة حريك «لأن القرار عندها». وفي المقابل، تردّد أنّ الجانب الايراني «نصح» حليفه «الحزب» بالذهاب الى تسمية شخصية غير فرنجية.أما الأوساط التي تتوقع تحريك ملف الرئاسة في لبنان الى الأمام، فتنطلق من قطر مدعومة بتحوّل في الموقف الفرنسي انتهى الى خيار «المرشح الثالث».وقالت مصادر مطلعة على الحراك الدبلوماسي تجاه لبنان، لـ»البناء» أن الاجتماع سيشهد تقديم المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان مقاربته للملف اللبناني بناء على زيارته الأولى للبنان وما سمعه من القوى السياسية والتقرير الذي أعده، والتي تقوم على أهمية الحوار بين القوى السياسية، في حين أن الموفد القطري الى لبنان سوف يقدم من جهته رؤية بلاده لحل الأزمة الرئاسية من منطلق مختلف عن الطرح الفرنسي خاصة ان الدوحة تعمل تجاه وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى بعبدا، وعليه تقول المصادر إن لودريان الذي يزور لبنان بين 24 و27 الحالي يعمل لحوار بين الأفرقاء اللبنانيين، لكن حتى الساعة لم تحسم القوى السياسية كافة موقفها من الحوار وبالأخص القوى المسيحية، فبعد حزب القوات الذي لا يرغب بالمشاركة في الحوار فإن موقف التيار الوطني الحر لا يزال ملتبساً ولا يحمل تأكيداً لجهة المشاركة أو رفضاً لذلك.وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن حضور الملف الرئاسي في اجتماعات اللجنة الخماسية لا يعني أنه مقبل على خطوات متقدمة وأفادت أن التوجه سيبرز مع زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان الذي سيعقد لقاءات خارجية ويناقش أساس مبادرته.ولفتت المصادر إلى أن هذه اللجنة تركز على عناوين أساسية من عملية إتمام هذا الإستحقاق الدستوري ، في حين أن أي مسعى رئاسي جديد يتبلور قريبا مع الإشارة إلى ان مبادرة الحوار بين اللبنانيين قد لا تسقط من الحسابات، إلا أن تشديدا سيبرز على الحل الداخلي أيضا.إلى ذلك رأت أن المشاركة القطرية ليست بجديدة واعتبرت أن الكلام عن دخول مرشح ثالث جديد في السياق الرئاسي يعني انتقال الملف إلى مرحلة جديدة على ان هناك فترة انتظار ستمر.وتعتبر مصادر مواكبة للملف ان اي حسم بما سيصدر عن اللجنة الخماسية المجتمعة اليوم في الدوحة مستحيل، اذ لم ترشح اية معلومات من الدول الاعضاء، باعتبارها تنتظر ما سيطرحه لودريان. وتشير المصادر لـ«الديار» الى ان الاخير سيطلب على الارجح ان تكون الدعوة لحوار وطني يُعقد في لبنان، تحت عنوان التفاهم على انتخاب رئيس، من دون ان يكون جدول الاعمال محددا، لعلم الجميع ان الاتفاق على رئيس يفترض حتما ان يترافق مع تفاهم على الحكومة الجديدة، رئيسها شكلها وتوزيع الوزارات، كما على اسمي حاكم مصرف لبنان وقائد الجيش باعتبارهما موقعين مرتبطين بالرئيس المقبل.وتستبعد المصادر، حتى وفي حال توجه الاكثرية الساحقة من القوى السياسية الى طاولة حوار، ان يؤدي ذلك لنتائج فورية، معتبرة ان هذه الطاولة ستنحصر مهمتها بتمرير الوقت بحد ادنى من الخسائر. فبدل ان تتبادل القوى المتصارعة الاتهامات من على المنابر، ما قد يهدد بانفلات الشارع، سيكون من المجدي ان تجلس مع بعضها البعض على طاولة للحوار. علما انه بات شبه محسوم ان مصير الاستحقاق الرئاسي بات مرتبطا حكماً بنتائج التقارب الايراني- السعودي كما الاميركي- الايراني، وهذه كلها تفاهمات تحتاج وقتا لتتبلور وتلحظ الملف اللبناني، الذي لا يشكل ملفا اساسيا ذات اولوية لاي من هذه الدول. وتضيف المصادر: حتى الساعة وحده حزب «القوات اللبنانية» اعلن رفضه المشاركة بالحوار، وهذا يطرح اكثر من علامة استفهام ما اذا كان حلفاؤه سيتضامنون معه او سيتركونه في منتصف الطريق.
وكتبت” الشرق الاوسط”: الدعوة التي أطلقها جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي السابق وموفد الرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان، لتسهيل الحوار بين رؤساء الكتل النيابية لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم بانتخاب رئيس للجمهورية، تحط على طاولة «اللجنة الخماسية» (فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر) في اجتماعها الاثنين في الدوحة، في محاولة هي الأولى للتوصل إلى رؤية موحدة تعبّد الطريق أمام وضع ورقة عمل سياسية يحملها معه لودريان في زيارته الثانية لبيروت. هذا في حال تم التوافق على عناوينها الرئيسية.وتأتي مشاركة لودريان في اجتماع «اللجنة الخماسية» من أجل لبنان، بحضور السفراء المعتمدين في لبنان للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، في سياق الاطلاع على المهمة الاستكشافية للموفد الخاص للرئيس الفرنسي والتي تمحورت حول طرحه مجموعة من الأسئلة على رؤساء الكتل النيابية ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه لوقف تعطيل انتخاب الرئيس.
وذكرت «الجمهورية» انّ المجتمعين في قطر ستتجاذبهم وجهات نظر متضاربة حيال الاستحقاق الرئاسي، ما سيحول من دون خروجهم بموقف موحد. فالموقف السعودي ما زال مُحايداً فيما الجانب الفرنسي يتمسّك بمبادرته القائمة على معادلة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية ونواف سلام رئيساً للحكومة مع احتمال القبول بتعديل اسم الاخير، فيما الحانبان الاميركي والقطري يميلان الى قائد الجيش جوزف عون، امّا الموقف المصري فهو في وَضعِ انتظار غير مهمل للموقف السعودي من جهة وللموقفين الاميركي والقطري من جهة ثانية، الأمر الذي سيمنع المجتمعين من التوصّل الى اتفاق، ما سيَدفعهم لِتَرك الامر لحوار بين الافرقاء اللبنانيين سيعمل لودريان على ترتيب انعقاده عند زيارته الثانية لبيروت بعد اجتماع الدوحة مباشرة او بعد تعريج الى باريس.