يُلاحظ أنه منذ وقوع الحادثة المشؤومة في القرنة السوداء مدى التنسيق القائم بين النائبين ستريدا جعجع وملحم طوق في ما خصّ التطورات المتعلقة بمجريات هذا الحادث، مع العلم أن العلاقة كانت قبل هذا التاريخ باردة جدا بين أبناء العمّ، حتى على المستوى الشخصي، بغض النظر عن تموضع كل منهما في محور سياسي مناقض للآخر، وبالأخصّ في الخيار الرئاسي.
وتتساءل مصادر سياسية مراقبة عن إمكانية تطور هذه “العلاقة الجغرافية” بين أبناء العمّ إلى كسر الجليد القائم بينهما على الصعيد الشخصي والعائلي، أم أن التنسيق سيبقى قائمًا بينهما فقط على الأمور المتعلقة ببلدة بشري وقضائها، وحصر هذه العلاقة في الإطار التنموي للمنطقة، وهل يمكن أن يكون حادث بشري، وما فيه من أضرار، مؤشرًا لرفع منسوب الحرارة الشخصية والعائلية بين أبناء العمّ؟ مع العلم ان مصالحة كانت جرت بين عائلة ستريدا وعائلة عمها جبران طوق السنة الفائتة بمبادرة من شقيق ستريدا المقيم في الولايات المتحدة الاميركية.