قال مصدر في “الثنائي الشيعي” عبر صحيفة “الديار” أنّهُ “لا بديل عن الحوار والتوافق”، وأضاف: “من يعتقد أن اسقاط الحوار على ضوء ما صدر في اجتماع الدوحة هو انجاز وطني نقول له هل هذا فعلا هو انجاز أم العكس؟ الحقيقة ان كل الملفات والقضايا التي تطرح نفسها تستدعي حواراً وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية. علينا أن نجلس مع بعضنا البعض لنقدم نموذجا جيدا وايجابيا لكيفية ادارة والتعامل مع اختلافاتنا وخلافاتنا بدلا من ان تبقى الازمة مستمرة على هذا الشكل”.
وعن التلويح بالعقوبات قال المصدر: “أولاً، من هو الطرف الذي يعرقل انتخاب الرئيس ؟ من يدعو للحوار ام من يرفضه ؟ ثم انه في كل الاحوال فان مسار سلاح العقوبات لا يؤدي الى نتيجة فقد جرب اكثر من مرة ولم يؤد الى نتيجة. نحن ما زلنا نؤكد أن الممر الطبيعي لانتخاب الرئيس هو الحوار والتوافق، وأن اقفال الأبواب في وجه هذا المسار يبقي الازمة ويساهم في استمرار تدهور الوضع”.
ورداً على سؤال، قال المصدر لـ”الديار”: “إن موقف الثنائي الوطني امل وحزب الله والحلفاء ما زال على حاله، فنحن نؤيد وندعم الوزير سليمان فرنجية، ولا نفرض رأينا على الآخرين، وانما نحتكم الى الحوار من دون شروط”.
إلى ذلك، قال عضو المجلس المركزي فيه الشيخ نبيل قاووق إن “التحرك الخارجي ينجح إذا كان يداً للمساعدة، ولم يصبح جزءاً من الانقسامات”، لافتاً إلى أن “التحريض لا يغيّر المعادلات، والتضليل لا يغيّر المعادلات، وعلى البعض ألا يضيّعوا الوقت وألا يهدروا الفرص، وعليهم أن يتعلّموا من التجارب الماضية، وأن لا يجربوا المجرّب”. واشار إلى أن “مسار الانهيار متواصل، والأزمات الداخلية تتراكم وتتفاقم ولم تعد تطاق، والجميع يعلم أنه لا حل إلاّ بالتوافق الوطني”.
ولفت خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه “حزب الله” في بنت جبيل، إلى أن “الفريق الآخر يرفض التوافق لأنهم لا يمتلكون مشروع توافق، ولأنهم أسرى أوهام المواجهة والصدام”.
ورأى قاووق أن “عمق المشكلة اليوم يكمُن في أن الفريق الآخر يريد المواجهة والصدام ويخطط ويعمل على المواجهة والصدام، ومن يرفض التوافق، عليه أن يتّهم نفسه، ومن الطبيعي أن يتهمه الآخرون بالعرقلة”.
وتوجّه قاووق لـ”جماعة التحدي والمواجهة”، بالقول: “هل تراجعتم عن قراركم بتعطيل نصاب الجلسات إذا كان سيُنتخب فيها الوزير سليمان فرنجية؟ ومن حق اللبنانيين أن يسمعوا جوابكم”.
في المقابل، أعلن عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش: “اليوم هناك فرصة للاستفادة من المعونة الدولية ولكن في الوقت نفسه لا يحق لنا تشريع أبوابنا أمام التدخلات الخارجية التي لا تصب في مصلحة البلد، مضيفاً: “لم نرفض يومًا الحوار بالمطلق لأنه بديل عن التشنجات والمشاكل والحروب، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن يكون الحوار مضيعة للوقت أو لاقناعنا بخياراتهم”.
واعتبر أنّه “على الحوار الناجح أن يكون محددّاً بشروط أولّها تحديد الوقت، وتحديد جدول للأعمال، والتركيز على الاستحقاق الأهم الممثّل برئاسة الجمهورية”، مؤكداً أن “زيارة لودريان القريبة يمكن أن تحمل شيئًا منطقيًا يساعد في خرق الجمود الذي نعانيه ولكن لا شيء منزل فنحن نختار ما يفيدنا ويصبّ في مصلحة لبنان”.
وأشار إلى أن “المعارضة متمسكة بترشيحها لجهاد أزعور وستصوّت له في أي جلسة قريبة، ولكن من الممكن أن يكون هناك تغيير على الصعيد الفردي للنواب ولكن معظم الكتل التي تلاقت على أزعور لا تزال متمسكة به”.من جانبه، استبعد عضو “لبنان القوي” النائب سيمون أبي رميا أي نتائج ملموسة لزيارة لودريان الأسبوع المقبل إلى لبنان في ظل التعطيل الحاصل داخليًا والتوازنات السياسية التي لا تعطي الأكثرية لأي طرف”، وأضاف: “النظام السياسي في لبنان تحكمه التعددية الطائفية التي تشكل مصدر غنى إلا أنها من جهة أخرى تجعل منه نظامًا تعطيليًا بسبب أداء السلطة السياسية”.
وشدد أبي رميا على أنّ “الحل يتمثل إما بجلسات انتخابية مفتوحة او بطاولة حوار بين كل الكتل السياسية تكون منتجة”.