لا اختراقات متوقعة في مهمة لودريان

23 يوليو 2023
لا اختراقات متوقعة في مهمة لودريان

إذا كان الجميع في انتظار وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مجدداً إلى بيروت مطلع الاسبوع المقبل، فإن اللافت في هذا السياق أن معظم المعطيات والمؤشرات لدى غالبية القوى السياسية كما لدى المسؤولين الرسميين تعكس عدم توقع أي اختراق قد ينجح فيه الموفد الفرنسي.

 
وكتبت” النهار”:ستتسم لقاءات لودريان في لبنان برصد دقيق لجهة تبين طبيعة القرار الذي اتخذته فرنسا بخصوص إكمال أو عدم إكمال مبادرتها وتحركها في لبنان أم أنها تنكفئ وتسير في ركاب توجهات المجموعة الخماسية التي كان واضحاً أنها لم تعد تتجه إلى ترك الملف اللبناني برقابة ورعاية حصريتين لفرنسا.وكتبت” الديار”: يعود المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان مطلع السبوع المقبل الى بيروت لاجراء جولته الثانية مع المسؤولين والاطراف اللبنانية حول الاستحقاق الرئاسي على ضوء موقف اللقاء الخماسي الاخير في الدوحة الذي تجاهل على الاقل ما بدأه من مساع لعقد طاولة حوار بين اللبنانيين، وتجاوزها بالدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق الدستور، وبالتلويح بالعقوبات على من يعرقل هذه العملية.
 
ومن المتوقع، وفق معلومات «الديار»، ان يصل لودريان بعد غد، وستتحدد غدا مواعيد اللقاءات التي سيجريها، حيث يرجح ان يبدأ جولته الجديدة بلقاء الرئيس نبيه بري، قبل ان يجري لقاءات مماثلة مع القيادات والاطراف السياسية على مدى يومين وينهي زيارته الخميس المقبل.
 
ونقلت “الديار” عن مصدر مطلع ان لودريان سيعدل خارطة الطريق التي بدأها في جولته الاولى، ولن يطرح فكرة عقد طاولة الحوار بعد ما صدر من موقف للقاء الخماسي، لكنه سيؤكد في الوقت نفسه استعداد باريس للعمل من اجل مساعدة لبنان واللبنانيين للخروج من الازمة الراهنة وانتخاب رئيس للجمهورية.
 
وعشية وصوله الى لبنان يسود اعتقاد لدى الاوساط السياسية ان الازمة مرشحة للاستمرار لفترة طويلة في غياب بروز ملامح جدية للحل.
 
وقال مصدر مقرب من مرجع كبير لـ “الديار” امس “ان المبادرة الفرنسية مستمرة مع استمرار مهمة لودريان، ومن يرى من اللبنانيين ان المبعوث الفرنسي لم ينجح فهو خاطىء. وبغض النظر عن مفردات البيان الخماسي الاخير، فان ما حصل هو تزخيم لدوره مع ترجيح تعديل خارطة الطريق التي بدأها”.
 
وكشف المصدر ان متابعة اللقاء الخماسي للملف الرئاسي اللبناني قد يتوسع بشكل او بآخر ليصبح على شكل الصيغة الشهيرة الـ5+1 بانضمام ايران بطريقة ما الى متابعة الملف بشكل مباشر مع الدول الخمس، وان هناك اجواء اتصالات تجري لتحقيق هذه الغاية.
 
وكتبت” نداء الوطن”: العنوان الذي يلخص المرحلة الراهنة هو: “مكانك راوح”، إلا أنّ موقفاً للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خرق جدار الصمت الرئاسي، بعدما تمنّى على السياسيين “أن يترفعوا عن مصالحهم الشخصية وحساباتهم الضيقة ليتمكنوا من رؤية الواقع، فطالما هم غارقون في وحول المصالح الشخصيّة والمصالح الفئويّة، فلبنان يتخبط من يوم الى يوم”.
 
وأشارت المعلومات الى ان المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان يصل الى لبنان مطلع الاسبوع من دون أن يحمل في جعبته أي أسماء رئاسية، في زيارة تستمر لبضعة أيام.
 
وكتبت”الجمهورية”:بيان اللجنة الخماسية يبدو انّه أقصى ما يمكن أن يُقدّم للبنان في هذه المرحلة، أكّد بما لا يقبل ادنى شك، انّ المقاربة الدولية للملف الرئاسي لم تتبدّل عمّا كانت عليه قبل عشرة اشهر، ولم تتسم بعد بالجدّية الحقيقية والفعلية، التي من شأنها ان تؤسس لنقلة نوعية في الملف الرئاسي في الاتجاه الذي يُسرّع في انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان. وضمن هذا السياق، جاء اجتماع «خماسية الدوحة»، ليؤكّد أنّ هذه «الخماسية» برغم «الهالة» التي احاطت نفسها بها، لا تملك مشروعاً لحلّ لبناني، او حتى عناوين عريضة لمسودة خطة عملية لبلورة انفراج على الخط الرئاسي. وبالتالي بدل ان تتقدّم بهذا الملف إلى الأمام، أعادته خطوات الى الوراء.
 
تبعاً لذلك، فإنّ أقصى ما نتج من «خماسية الدوحة» هو استهلاك للوقت لا أكثر، والمراوحة في مربّع حراكها من بعيد، وإلقاء كرة الحسم الرئاسي في الملعب اللبناني، ما يؤكّد بما لا يرقى اليه الشك انّ اجتماعها كان فاشلاً بكلّ المعايير، وهذا الفشل يلقي على سطح المشهد اللبناني السؤال التالي: تحت ايّ عنوان ستندرج مهمّة لودريان، إن حضر الى بيروت في الموعد المحدّد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري؟