برزت خلال الأيام القليلة الماضية إشكالاتٌ عديدة ضمن المناطق التي تُقام فيها مجالس عزاء بذكرى عاشوراء، الأمر الذي ترك أجواءً من القلق لاسيما أنه يجري تصوير بعض الأحداث على أنها وقعت بين مناصري لـ”حزب الله” و “حركة أمل”.
وفي هذا الإطار، رأت مصادر مقرّبة من “الثنائي الشيعي” أن هناك عمليات تضخيمٍ تحصل للإشكالات التي تجري، مشيرة إلى أنَّ جميعها تندرج في إطار الأحداث الفرديَّة ولا توترات أصلاً بين الحزب والحركة كما يُشاع، وأضافت: “بث تلك الأنباء يؤدي إلى فتنة وهناك شيء ما مُفتعل وغير بريء وهذا الأمر تتداركه قيادتا الطرفين بوعي كامل ومسؤولية”.
يُشار إلى أنَّ وتيرة التنسيق بين قيادتي “حزب الله” و “حركة أمل” ارتفعت خلال اليومين الماضية لضبط كافة الفعاليات المرتبطة بذكرى عاشوراء في مختلف المناطق، وسط تشديدٍ على ضرورة حفظ الأمن والنظام في نطاق المجالس العاشورائيّة والأنشطة الأخرى المرتبطة بها.
ولفتت المصادر إلى أنَّ هناك توجيهات تقتضي بعدم حصول أي إرباكٍ أمني في أي منطقة، خصوصاً في الجنوب والضاحية الجنوبيَّة لبيروت التي تشهدُ إنتشاراً أمنياً كثيفاً لعناصر “حزب الله” لمواكبة الأيام العاشورائيّة.